تَحليلٌ حَولَ بَرَكاتِ ذِكرِ اللّهِ وَمضارِّ نِسيانِهِ
إنّ ذكر اللّٰه هو سرّ البناء الذاتي، ومفتاح السمّو إلى الكمالات والمراتب الانسانية.
ذكر اللّٰه هو أفضل رأس مال لتأمين السعادة الفردية والاجتماعية، المادّية والمعنوية، الدنيوية والاُخروية.
وبعبارة مختصرة: إنّ ذكر اللّٰه هو ذكر النفس، ونسيانه هو نسيانها.
ويمكن إيجاز ما جاء في الكتاب والسنّة لبيان هذه الحقيقة في عدد من العناوين:
۱. أشمل بركات ذكر اللّٰه
لقد أخذ اللّٰه على نفسه عهداً أكيداً بأن يذكر من يذكره، وهذه هي أشمل بركات الذكر:
۰.(فَاذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ).۱
وقد لخّصت جميع آثار الذكر وبركاته في جملة «أذكركم»، ولا شكّ أنّ ذكر اللّٰه ــ تعالى ــ لذاكره لا يعني التوجه العلمي إليه، لأنّ توجهه العلمي متساوٍ لكلّ شيء ولجميع البشر، بل المراد هو الذكر بالنعمة والرحمة والإحسان والرضوان۲، وهكذا فإنّ مراتب النعمة والرحمة الإلهية المتبادلة