۶ / ۱۱ ـ ۱۰
مُناجاةُ الآنِسينَ
۳۶۱.رسول اللّٰه صلی الله علیه و اله:
اللّٰهُمَّ اجعَلنا مَشغولينَ بِأَمرِكَ، آمِنينَ بِوَعدِكَ، آيِسينَ مِن خَلقِكَ، آنِسينَ بِكَ، مُستَوحِشينَ مِن غَيرِكَ، راضينَ بِقَضائِكَ، صابِرينَ عَلیٰ بَلائِكَ، شاكِرينَ عَلیٰ نَعمائِكَ، مُتَلَذِّذينَ بِذِكرِكَ، فَرِحينَ بِكِتابِكَ، مُناجينَ إيّاكَ آناءَ اللَّيلِ وأَطرافَ النَّهارِ، مُستَعِدّينَ لِلمَوتِ، مُشتاقينَ إلیٰ لِقائِكَ، مُبغِضينَ لِلدُّنيا، مُحِبّينَ لِلآخِرَةِ، (وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَیٰ رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ)۱.۲
۳۶۲.الإمام عليّ علیه السلام:
اللّٰهُمَّ إنَّكَ آنَسُ الآنِسينَ لِأَولِيائِكَ، وأَحضَرُهُم بِالكِفايَةِ لِلمُتَوَكِّلينَ عَلَيكَ، تُشاهِدُهُم في سَرائِرِهِم، وتَطَّلِعُ عَلَيهِم في ضَمائِرِهِم، وتَعلَمُ مَبلَغَ بَصائِرِهِم، فَأَسرارُهُم لَكَ مَكشوفَةٌ، وقُلوبُهُم إلَيكَ مَلهوفَةٌ، إن أوحَشَتهُمُ الغُربَةُ آنَسَهُم ذِكرُكَ، وإن صُبَّت عَلَيهِمُ المَصائِبُ لَجَؤوا إلَى الاِستِجارَةِ بِكَ، عِلما بِأَنَّ أزِمَّةَ الاُمورِ بِيَدِكَ، ومَصادِرَها عَن قَضائِكَ.
اللّٰهُمَّ إن فَهِهتُ عَن مَسأَلَتي أو عَميتُ عَن طَلِبَتي فَدُلَّني عَلیٰ مَصالِحي، وخُذ بِقَلبي إلیٰ مَراشِدي، فَلَيسَ ذٰلِكَ بِنُكرٍ مِن هِداياتِكَ، ولا بِبِدعٍ مِن كِفاياتِكَ، اللّٰهُمَّ احمِلني عَلیٰ عَفوِكَ ولا تَحمِلني عَلیٰ عَدلِكَ.۳