125
الاعتکاف فی الکتاب و السنّه

في مُقامِهِ عِندَهُم هٰذَا الدُّعاءُ في أيّامِ رَجَبٍ:
اللّٰهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِالمَولودَينِ في رَجَبٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الثّاني وَابنِهِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ المُنتَجَبِ، وأَتَقَرَّبُ بِهِما إلَيكَ خَيرَ القُرَبِ، يا مَن إلَيهِ المَعروفُ طُلِبَ، وفيما لَدَيهِ رُغِبَ، أسأَ لُكَ سُؤلَ مُقتَرِفٍ مُذنِبٍ، قَد أوبَقَتهُ ذُنوبُهُ، وأَوثَقَتهُ عُيوبُهُ، فَطالَ عَلَى الخَطايا دُؤوبُهُ، ومِنَ الرَّزايا خُطوبُهُ، يَسأَ لُكَ التَّوبَةَ، وحُسنَ الأَوبَةِ، وَالنُّزوعَ عَنِ الحَوبَةِ، ومِنَ النّارِ فَكاكَ رَقَبَتِهِ، وَالعَفوَ عَمّا في رِبقَتِهِ، فَأَنتَ يا مَولايَ أعظَمُ أمَلِهِ وثِقَتِهِ.
اللّٰهُمَّ وأَسأَ لُكَ بِمَسائِلِكَ الشَّريفَةِ، ووَسائِلِكَ المُنيفَةِ، أن تَتَغَمَّدَني في هٰذَا الشَّهرِ بِرَحمَةٍ مِنكَ واسِعَةٍ، ونِعمَةٍ وازِعَةٍ، ونَفسٍ بِما رَزَقتَها قانِعَةٍ، إلیٰ نُزولِ الحافِرَةِ ومَحَلِّ الآخِرَةِ، وما هِيَ إلَيهِ صائِرَةٌ.۱

۳۴۸.مصباح المتهجّد عن الحسين بن روح رضی الله عنه: زُر أيَّ المَشاهِدِ كُنتَ بِحَضرَتِها في رَجَبٍ، تَقولُ إذا دَخَلتَ:
الحَمدُ لِلهِ الَّذي أشهَدَنا مَشهَدَ أولِيائِهِ في رَجَبٍ، وأَوجَبَ عَلَينا مِن حَقِّهِم ما قَد وَجَبَ، وصَلَّى اللّهُ عَلیٰ مُحَمَّدٍ المُنتَجَبِ، وعَلیٰ أوصِيائِهِ الحُجُبِ، اللّٰهُمَّ فَكَما أشهَدتَنا مَشهَدَهُم، فَأَنجِز لَنا مَوعِدَهُم، وأَورِدنا مَورِدَهُم، غَيرَ مُحَلَّئينَ عَن وِردٍ في دارِ المُقامَةِ وَالخُلدِ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم.
إنّي قَصَدتُكُم وَاعتَمَدتُكُم بِمَسأَلَتي وحاجَتي، وهِيَ فَكاكُ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، وَالمَقَرُّ مَعَكُم في دارِ القَرارِ، مَعَ شيعَتِكُمُ الأَبرارِ، وَالسَّلامُ

1.. مصباح المتهجّد: ص۸۰۴ ح ۸۶۷، الإقبال: ج۳ ص۲۱۵.


الاعتکاف فی الکتاب و السنّه
124

مَفتوحٌ لِلرّاغِبينَ، وخَيرُكَ مَبذولٌ لِلطّالِبينَ، وفَضلُكَ مُباحٌ لِلسّائِلينَ، ونَيلُكَ مُتاحٌ لِلآمِلينَ، ورِزقُكَ مَبسوطٌ لِمَن عَصاكَ، وحِلمُكَ مُتَعَرِّضٌ لِمَن ناواكَ، عادَتُكَ الإِحسانُ إلَى المُسيئينَ، وسَبيلُكَ الإِبقاءُ عَلَى المُعتَدينَ. اللّٰهُمَّ فَاهدِني هُدَى المُهتَدينَ، وَارزُقنِي اجتِهادَ المُجتَهِدينَ، ولا تَجعَلني مِنَ الغافِلينَ المُبعَدينَ، وَاغفِر لي يَومَ الدّينِ.۱

۳۴۶.الإقبال عن محمّد السجّاد [بن ذكوان]: قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ علیه السلام: جُعِلتُ فِداكَ، هٰذا رَجَبٌ عَلِّمني فيهِ دُعاءً يَنفَعُنِي اللّهُ بِهِ، قالَ: فَقالَ لي أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام: اُكتُب: بِسمِ اللّهِ الرَّحمٰنِ الرَّحيمِ، وقُل في كُلِّ يَومٍ مِن رَجَبٍ صَباحاً ومَساءً، وفي أعقابِ صَلَواتِكَ في يَومِكَ ولَيلَتِكَ:
يا مَن أرجوهُ لِكُلِّ خَيرٍ، وآمَنُ سَخَطَهُ عِندَ كُلِّ شَرٍّ، يا مَن يُعطِي الكَثيرَ بِالقَليلِ، يا مَن يُعطي مَن سَأَلَهُ، يا مَن يُعطي مَن لَم يَسأَلهُ ومَن لَم يَعرِفهُ تَحَنُّناً مِنهُ ورَحمَةً، أعطِني بِمَسأَلَتي إيّاكَ جَميعَ خَيرِ الدُّنيا وجَميعَ خَيرِ الآخِرَةِ، وَاصرِف عَنّي بِمَسأَلَتي إيّاكَ جَميعَ شَرِّ الدُّنيا وشَرِّ الآخِرَةِ، فَإِنَّهُ غَيرُ مَنقوصٍ ما أعطَيتَ، وزِدني مِن فَضلِكَ يا كَريمُ.
قالَ: ثُمَّ مَدَّ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام يَدَهُ اليُسریٰ فَقَبَضَ عَلیٰ لِحيَتِهِ، ودَعا بِهٰذَا الدُّعاءِ وهُوَ يَلوذُ بِسَبّابَتِهِ اليُمنیٰ، ثُمَّ قالَ بَعدَ ذٰلِكَ:
يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ، يا ذَا النَّعماءِ وَالجودِ، يا ذَا المَنِّ وَالطَّولِ، حَرِّم شَيبَتي عَلَى النّارِ.
وفي حَديثٍ آخَرَ: ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلیٰ لِحيَتِهِ، ولَم يَرفَعها إلّا وقَدِ امتَلَأَ ظَهرُ كَفِّهِ دُموعاً.۲

۳۴۷.مصباح المتهجّد عن ابن عيّاش: خَرَجَ إلیٰ أهلي عَلیٰ يَدِ الشَّيخِ أبِي القاسِمِ رضی الله عنه

1.. الإقبال: ج۳ ص۲۰۹، بحار الأنوار: ج۹۸ ص۳۸۹ ح ۱.

2.. الإقبال: ج۳ ص۲۱۱، الكافي: ج۲ ص۵۸۴ ح ۲۰.

  • نام منبع :
    الاعتکاف فی الکتاب و السنّه
    سایر پدیدآورندگان :
    محمد محمدی ری شهری
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1396
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10846
صفحه از 204
پرینت  ارسال به