107
الاعتکاف فی الکتاب و السنّه

۳۲۹.الإمام الباقر علیه السلامـــ في قَولِ اللّهِ تَعالیٰ: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَليلاً) ـــ: أمَرَهُ اللّهُ أن يُصَلِّيَ كُلَّ لَيلَةٍ، إلّا أن يَأتِيَ عَلَيهِ لَيلَةٌ مِنَ اللَّيالي لا يُصَلّي فيها شَيئاً.۱

و ـ اِهتِمامُ أهلِ البَيتِ علیهم السلام بِالتَّهَجُّدِ

۳۳۰.الإمام الباقر علیه السلام: كانَ عَلِيٌّ علیه السلام يَقولُ: إنّا أهلُ بَيتٍ اُمِرنا أن نُطعِمَ الطَّعامَ، وَنُؤدِّيَ فِي النّاسِ البائِنَةَ۲، ونُصَلِّيَ إذا نامَ النّاسُ.۳

۳۳۱.المناقب لابن شهر آشوب عَنِ الإِمامِ عَليٍّ علیه السلام: مَا تَرَكتُ صَلاةَ اللَّيلِ مُنذُ سَمِعتُ قَولَ النَّبِيِّ صلی الله علیه و اله: «صلاَةُ اللَّيلِ نورٌ».
فَقالَ ابنُ الكَوّاءِ: ولا لَيلَةَ الهَريرِ؟! قَالَ: وَلا لَيلَةَ الهَريرِ.۴

۳۳۲.الأمالي للصدوق عن الأصبغ بن نباتة: دَخَلَ ضِرارُ بنُ ضَمرَةَ النَّهشَلِيُّ عَلیٰ مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ، فَقالَ لَهُ: صِف لي عَلِيّاً... فَقالَ ضِرارٌ:
رَحِمَ اللّهُ عَلِيّاً! كانَ ـــ وَاللّهِ ـــ طَويلَ السُّهادِ، قَليلَ الرُّقادِ، يَتلو كِتابَ اللّهِ آناءَ اللَّيلِ وأطرافَ النَّهارِ، ويَجودُ لِلهِ بِمُهجَتِهِ، ويَبوءُ إلَيهِ بِعَبرَتِهِ، لا تُغلَقُ لَهُ السُّتورُ، ولا يَدَّخِرُ عَنَّا البُدورَ۵، ولا يَستَلينُ الاِتِّكاءَ، ولا يَستَخشِنُ الجَفاءَ. ولَو رَأيتَهُ إذ مَثَلَ في مِحرابِهِ، وقَد أرخَى اللَّيلُ سُدولَهُ، وغارَت نُجومُهُ، وهُوَ قابِضٌ عَلیٰ لِحيَتِهِ، يَتَمَلمَلُ تَمَلمُلَ السَّليمِ۶، ويَبكي بُكاءَ الحَزينِ، وهُوَ يَقولُ:

1.. تهذيب الأحكام: ج۲ ص۳۳۵ ح ۱۳۸۰، بحار الأنوار: ج۸۷ ص۱۲۷.

2.. الظاهر أنّ المراد من البائنة هو العطاء، يقال: أبَنتُكَ بِنُحلٍ؛ أي أعطيتك (اُنظر: لسان العرب: ج۱۳ص ۶۴ «بين»).

3.. الكافي: ج۴ ص۵۰ ح ۴، المحاسن: ج۲ ص۱۴۲ ح ۱۳۶۸.

4.. المناقب لابن شهر آشوب: ج۲ ص۲۳؛ المصنّف لعبد الرزّاق: ج۱۱ ص۳۳ ح ۱۹۸۲۸.

5.. البَدرَة: كيس فيه ألف أو عشرة آلاف، والجمع: البُدور (لسان العرب: ج۴ ص۴۹ «بدر»).

6.. السَّليم: اللَّديغ، يقال: سَلَمته الحيّة؛ أي لَدَغته (النهاية: ج۲ ص۳۹۶ «سلم»).


الاعتکاف فی الکتاب و السنّه
106

ه‍ ـ اِهتِمامُ النَّبِيِّ صلی الله علیه و اله بِالتَّهَجُّدِ

الكتاب

(وَ مِنَ ٱلَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً).۱

(وَ مِنَ ٱلَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَیٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا).

(وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ * وَ مِنَ ٱلَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَ إِدْبَٰرَ ٱلنُّجُومِ).۲

(يَا أَيُّهَا ٱلْمُزَّمِّلُ * قُمِ ٱلَّيْلَ إِلّا قَلِيلاً * نِّصْفَهُ أَوِ ٱنقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ ٱلْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً).

(إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَیٰ مِن ثُلُثَيِ ٱلَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ ٱلَّذِينَ مَعَكَ).۳

الحديث

۳۲۶.الإمام الصادق علیه السلامـــ في قَولِهِ تَعالیٰ: (وَ مِنَ الَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً) ـــ: أمَرَهُ أن يُصَلِّيَ في ساعاتٍ مِنَ اللَّيلِ، فَفَعَلَ.۴

۳۲۷.تهذيب الأحكام عن عمّار الساباطي: كُنّا جُلوساً عِندَ أبي عَبدِ اللّهِ علیه السلام بِمِنىً، فَقالَ لَهُ رَجُلٌ: ما تَقولُ فِي النَّوافِلِ؟ فَقالَ: فَريضَةٌ، فَفَزِعنا وفَزِعَ الرَّجُلُ، فَقالَ أبو عَبدِ اللّه‏ علیه السلام: إنّما أعني صَلاةَ اللَّيلِ عَلیٰ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و اله، إنَّ اللّهَ يَقولُ: (وَ مِنَ ٱلَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ).۵

۳۲۸.الإمام الصادق علیه السلامـــ في قَولِ اللّهِ تَعالیٰ: (وَ مِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَرَ النُّجُومِ) ـــ: هُوَ الوَترُ مِن آخِرِ اللَّيلِ.۶

1.. الإنسان: ۲۶. ۲. الإسراء: ۷۹.

2.. الطور: ۴۸ ـ ۴۹. ۴. المزّمّل: ۱ ـ ۴.

3.. المزّمّل: ۲۰.

4.. دعائم الإسلام: ج۱ ص۲۱۱، بحار الأنوار: ج۸۷ ص۱۵۹ ح ۴۷.

5.. تهذيب الأحكام: ج۲ ص۲۴۲ ح ۹۵۹، بحار الأنوار: ج۸۷ ص۱۲۲.

6.. دعائم الإسلام: ج۱ ص۲۰۴، الذكرى (المطبوعة في رسائل الشهيد الأوّل ج۶): ج۲ ص۲۷۷.

  • نام منبع :
    الاعتکاف فی الکتاب و السنّه
    سایر پدیدآورندگان :
    محمد محمدی ری شهری
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1396
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10784
صفحه از 204
پرینت  ارسال به