۱۸۵۹.عنه :قَدِمتُ المَدينَةَ وأنَا اُريدُ مِصرَ، فَدَخَلتُ عَلى أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدٍ بنِ عَلِيٍّ الرِّضا عليهماالسلام وهُوَ إذ ذاكَ خُماسِيٌّ ، فَجَعَلتُ أتَأَمَّلُهُ لِأَصِفَهُ لِأَصحابِنا بِمِصرَ، فَنَظَرَ إلَيَّ فَقالَ لي: يا عَلِيُّ، إنَّ اللّهَ قَد أخَذَ فِي الإِمامَةِ كَما أخَذَ فِي النُّبُوَّةِ، قالَ: « و لَمّا بَلَغَ أشُدَّهُ و استَوى آتَيناهُ حُكمًا و عِلمًا ۱ » وقالَ: « و آتَيناهُ الحُكمَ صَبِيًّا » فَقَد يَجوزُ أن يُعطَيَ الحُكمُ ابنَ أربَعينَ سَنَةً، ويَجوزُ أن يُعطاهُ الصَّبِيَّ ۲ .
۱۸۶۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :قالَ الغِلمانُ لِيَحيَى بنِ زَكَرِيّا: اِذهَب بِنا نَلعَبُ، فَقالَ يَحيى: ما لِلَّعِبِ خُلِقنا! اِذهَبوا نُصَلّي، فَهُوَ قَولُ اللّهِ: « و آتَيناهُ الحُكمَ صَبِيًّا ۳ » .
۱۸۶۱.الإمام عليّ عليه السلامـ في ذِكرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آلهـ : اِختارَهُ مِن شَجَرَةِ الأَنبِياءِ ، ومِشكاةِ الضِّياءِ ، وذُؤابَةِ ۴ العَلياءِ ، وسُرَّةِ البَطحاءِ ، ومَصابيحِ الظُّلمَةِ ، ويَنابيعِ الحِكمَةِ ۵ .
۱۸۶۲.الإمام الصادق عليه السلام :سَأَلَ داوُدُ النَّبِيُّ سُلَيمانَ عليهماالسلام وأرادَ عِلمَ ما بَلَغَ مِنَ الحِكمَةِ ، قالَ : يا بُنَيَّ أخبِرني أيُّ شَيءٍ أبرَدُ ؟ قالَ: عَفوُ اللّهِ عَنِ النّاسِ ، وعَفوُ النّاسِ بَعضِهِم عَن بَعضٍ لا شَيءَ أبرَدُ مِنهُ ، قالَ : فَأَيُّ شَيءٍ أحلى ؟ قالَ : المَحَبَّةُ ، هِيَ رَوحُ اللّهِ بَينَ عِبادِهِ حَتّى إنَّ الفَرَسَ لَيَرفَعُ حافِرَهُ عَن وَلَدِهِ . فَضَحِكَ داوُدُ عِندَ إجابَةِ سُلَيمانَ عليه السلام ۶ .
1.القصص: ۱۴.
2.مجمع البيان: ۶ / ۷۸۱.
3.الدرّ المنثور : ۵ / ۴۸۵ نقلاً عن الحاكم في تاريخه عن ابن عبّاس ، وراجع كنزالعمّال : ۲ / ۳۰ / ۳۰۱۱، البداية والنهاية: ۲ / ۵۰ ؛ مجمع البيان : ۶ / ۷۸۱ ، التبيان : ۷ / ۱۱۱.
4.الذؤابة: من كلّ شيء: أعلاه، ومنه ذؤابه العرش وذؤابه الجبل. ثمّ استُعير للعزّ والشرف (مجمع البحرين: ۱/۶۲۸) .
5.نهج البلاغة: الخطبة ۱۰۸.
6.جامع الأحاديث للقمّي: ۱۹۳ عن إبراهيم بن شعيب المزني .