505
مسند ابي بصير

۴۸.علل الشرائع :حدَّثنا محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم أحمد بن أبي عبداللّه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : إنّما كانت بليّة أيّوب الّتي اُبتلي بها في الدنيا لنعمة أنعم اللّه بها عليه فأدّى شكرها ، وكان إبليس في ذلك الزمان لا يُحجب دون العرش ، فلمّا صعد عمل أيّوب بأداء شكر النعمة حسده إبليس فقال : يا ربّ ، إنّ أيّوب لم يؤدِّ شكر هذه النعمة إلاّ بما أعطيته من الدنيا ، فلو حلت بينه وبين دنياه ما أدّى إليك شكر نعمة ، فسلّطني على دنياه حتى تعلّم أ نّه لا يؤدّي شكر نعمة ، فقال : قد سلّطتك على دنياه ، فلم يدع له دنيا ولا ولدا إلاّ أهلكه كل ذلك وهو يحمد اللّه تعالى ، ثم رجع إليه فقال : ياربّ إنّ أيّوب يعلم أ نك ستردّ إليه دنياه الّتي أخذتها منه فسلطني على بدنه حتّى تعلم أ نه لا يؤدّي شكر نعمة قال عز و جل : قد سلّطتك على بدنه ماعدا عينيه وقلبه ولسانه وسمعه فقال أبو بصير : قال أبو عبداللّه عليه السلام : فانقض مبادرا خشية أن تدركه رحمة اللّه عز و جل فتحول بينه وبينه ، فنفخ في منخريه من نار السمّوم فصار جسده نقطاً نقطا . ۱

۴۹.التهذيب :أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن مثنى بن الوليد الحناط ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبداللّه عليه السلام : إذا تزوج أحدكم كيف يصنع ؟ قال : قلت له ما أدري جُعلت فداك ! قال : فإذا همّ بذلك فليصل ركعتين ويحمد اللّه ويقول : « اللّهمَّ إنّي أُريد أن أتزوج ، اللّهمَّ فاقدر لي من النساء أعفهنّ فرجا واحفظهنّ لي في نفسها وفي مالي وأوسعهنّ رزقا واعظمهن بركة ، واقدر لي منها ولدا طيبا تجعله خلفا صالحا في حياتي وبعد موتي » ، فإذا أُدخلت عليه فليضع يده على ناصيتها ويقول : « اللّهمَّ على كتابك تزوجتها ، وفي أمانتك أخذتها ، وبكلماتك استحللت فرجها ، فإن قضيت في رحمها ولدا فاجعله مسلما سويا ، ولا تجعله شرك شيطان » قلت : وكيف يكون شرك شيطان ؟ فقال : إنّ الرجل إذا دنا من المرأة وجلس مجلسه

1.علل الشرائع ، ج۱ ، ص۷۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۶۰ ، ص۲۰۰ ( كتاب السماء والعالم ، باب ذكر إبليس وقصصه ، ح۱۷ ) .


مسند ابي بصير
504

۴۶.قصص الأنبياء :ابن محبوب ، عن أبي ولاد ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلامقال : كان لسليمان العطر ، وفرض النكاح في حصن بناه الشياطين له فيه ألف بيت ، في كل بيت طروقة منهن ، سبعمئة أمة قبطية وثلاثمئة حرّة مهيرة فأعطاه اللّه تعالى قوة أربعين رجلاً في مباضعة النساء ، وكان يطوف بهن جميعا ويسعفهنّ .
قال : وكان سليمان عليه السلام يأمر الشياطين فتحمل له الحجارة من موضع إلى موضع ، فقال لهم إبليس : كيف أنتم ؟ قالوا : مالنا طاقة بما نحن فيه .
فقال إبليس : أليس تذهبون بالحجارة وترجعون فراغا ؟ قالوا : نعم .
قال : فأنتم في راحة .
فأبلغت الريح سليمان ما قال إبليس للشياطين ، فأمرهم أن يحملوا الحجارة ذاهبين ويحملون الطين راجعين إلى موضعها .
فتراءى لهم إبليس فقال : كيف أنتم ؟ فشكوا إليه فقال : ألستم تنامون بالليل ؟ قالوا : بلى ، قال : فأنتم في راحة .
فأبلغت الريح سليمان ما قالت الشياطين وإبليس ، فأمرهم أن يعملوا بالليل والنهار ، فما لبثوا إلاّ يسيرا حتى مات سليمان عليه السلام وقال :
خرج سليمان يستسقي ومعه الجن والإنس ، فمر بنملة عرجاء ناشرة جناحها ، رافعة يدها ، وتقول : اللّهمَّ إنّا خلق من خلقكَ ، لا غنى بنا عن رزقكَ ، فلا تؤاخذنا بذنوب بني آدم واسقنا ، فقال سليمان لمن كان معه : ارجعوا فقد شفع فيكم غيركم . ۱

۴۷.علل الشرائع :أبي رحمه الله قال : حدَّثنا سعد بن عبداللّه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : سألته عن الخنّاس ، قال : إنّ إبليس يلتقم القلب ، فإذا ذكر اللّه خنس ، فلذلك سمّي الخنّاس . ۲

1.قصص الأنبياء ، ص۲۱۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۰ ، ص۱۹۵ ( كتاب السماء والعالم ، باب ذكر إبليس وقصصه ، ح۲ ) .

2.علل الشرائع ، ج۲ ، ص۵۲۶ ؛ بحار الأنوار ، ج۶۰ ، ص۱۹۷ ( كتاب السماء والعالم ، باب ذكر إبليس وقصصه ، ح۶ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تحقیق: بشیر المحمّدی المازندرانی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2765
صفحه از 610
پرینت  ارسال به