۴۸.علل الشرائع :حدَّثنا محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم أحمد بن أبي عبداللّه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : إنّما كانت بليّة أيّوب الّتي اُبتلي بها في الدنيا لنعمة أنعم اللّه بها عليه فأدّى شكرها ، وكان إبليس في ذلك الزمان لا يُحجب دون العرش ، فلمّا صعد عمل أيّوب بأداء شكر النعمة حسده إبليس فقال : يا ربّ ، إنّ أيّوب لم يؤدِّ شكر هذه النعمة إلاّ بما أعطيته من الدنيا ، فلو حلت بينه وبين دنياه ما أدّى إليك شكر نعمة ، فسلّطني على دنياه حتى تعلّم أ نّه لا يؤدّي شكر نعمة ، فقال : قد سلّطتك على دنياه ، فلم يدع له دنيا ولا ولدا إلاّ أهلكه كل ذلك وهو يحمد اللّه تعالى ، ثم رجع إليه فقال : ياربّ إنّ أيّوب يعلم أ نك ستردّ إليه دنياه الّتي أخذتها منه فسلطني على بدنه حتّى تعلم أ نه لا يؤدّي شكر نعمة قال عز و جل : قد سلّطتك على بدنه ماعدا عينيه وقلبه ولسانه وسمعه فقال أبو بصير : قال أبو عبداللّه عليه السلام : فانقض مبادرا خشية أن تدركه رحمة اللّه عز و جل فتحول بينه وبينه ، فنفخ في منخريه من نار السمّوم فصار جسده نقطاً نقطا . ۱
۴۹.التهذيب :أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن مثنى بن الوليد الحناط ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبداللّه عليه السلام : إذا تزوج أحدكم كيف يصنع ؟ قال : قلت له ما أدري جُعلت فداك ! قال : فإذا همّ بذلك فليصل ركعتين ويحمد اللّه ويقول : « اللّهمَّ إنّي أُريد أن أتزوج ، اللّهمَّ فاقدر لي من النساء أعفهنّ فرجا واحفظهنّ لي في نفسها وفي مالي وأوسعهنّ رزقا واعظمهن بركة ، واقدر لي منها ولدا طيبا تجعله خلفا صالحا في حياتي وبعد موتي » ، فإذا أُدخلت عليه فليضع يده على ناصيتها ويقول : « اللّهمَّ على كتابك تزوجتها ، وفي أمانتك أخذتها ، وبكلماتك استحللت فرجها ، فإن قضيت في رحمها ولدا فاجعله مسلما سويا ، ولا تجعله شرك شيطان » قلت : وكيف يكون شرك شيطان ؟ فقال : إنّ الرجل إذا دنا من المرأة وجلس مجلسه