لا تقصّ إلاّ على مؤمن خلا من الحسد والبغي . ۱
۳۴.الكافي :أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان قال : حدَّثني أبو بصير قال : سمعت أبا عبداللّه عليه السلاميقول : إنّ رجلاً كان على أميال من المدينة فرأى في منامه فقيل له : انطلق فصلِّ على أبي جعفر ، فإنّ الملائكة تغسّله في البقيع ، فجاء الرجل فوجد أبا جعفر عليه السلام قد توفّي . ۲
۳۵.تفسير القميّ :حدَّثني أبي ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : كان سبب نزول هذه الآية : « إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَـنِ » ۳ أنّ فاطمة عليهاالسلامرأت في منامها أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمهمّ أن يخرج هو وفاطمة وعلي والحسن والحسين ـ صلوات اللّه عليهم ـ من المدينة ، فخرجوا حتى جاوزوا من حيطان المدينة ، فعرض لهم طريقان ، فأخذ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ذات اليمين حتّى انتهى بهم إلى موضع فيه نخل وماء ، فاشترى رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم شاة كبراء ـ وهي الّتي في أحد اُذنيها نقط بيض ـ فأمر بذبحها ، فلمّا أكلوا منها ماتوا في مكانهم . فانتبهت فاطمة باكية ذعرة ، فلم تخبر رسول اللّه بذلك ، فلمّا أصبحت جاء رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم بحمار فأركب عليه فاطمة عليهاالسلاموأمر أن يخرج أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلاممن المدينة كما رأت فاطمة عليهاالسلامفي نومها ، فلمّا خرجوا من حيطان المدينة عرض لهم طريقان فأخذ رسول اللّه ذات اليمين كما رأت فاطمة عليهاالسلام ، حتّى انتهوا إلى موضع فيه نخل وماء ، فاشترى رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم شاة كبراء كما رأت فاطمة ، فأمر بذبحها فذُبحت وشُويت ، فلمّا أرادوا أكلها قامت فاطمة وتنحّت ناحية منهم تبكي مخافة أن يموتوا ، فطلبها رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمحتى وقف عليها وهي تبكي ، فقال : ما شأنك يا بنية ؟ قالت :
1.الكافي ، ج ۸ ، ص ۳۳۶ ( كتاب الروضة ، ح ۵۳۰ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۵۸ ، ص۱۷۴ ( كتاب السماء والعالم ، باب حقيقة الرؤيا وتعبيرها ، ح۳۴ ) .
2.الكافي ، ج۸ ، ص۱۸۳ ( كتاب الروضة ، ح۲۰۷ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۵۸ ، ص۱۸۳ ( كتاب السماء والعالم ، باب حقيقة الرؤيا وتعبيرها ، ح۴۸ ) .
3.سورة المجادلة ( ۵۸ ) ، الآية ۱۰ .