قال : قلت : جُعلت فداك ! أفتعود طينتنا ونورنا كما بدأ ؟ فقال : إي واللّه يا عبداللّه ، أخبرني عن هذا الشعاع الزاهر من القرص إذا طلع أهو متّصل به أو بائن منه ؟ فقلت له : جُعلت فداك ! بل هو بائن منه .
فقال : أفليس إذا غابت الشمس وسقط القرص عاد إليه فاتصّل به كما بدأ منه ؟ فقلت له : نعم ، فقال : كذلك واللّه شيعتنا من نور اللّه خُلقوا وإليه يعودون ، واللّه إنّكم لملحقون بنا يوم القيامة ، وإنّا لنشفع فنشفّع ، وواللّه إنكم لتشفعون فتشفّعون ، وما من رجل منكم إلاّ وسترفع له نار عن شماله وجنّة عن يمينه ، فيُدخل أحباؤه الجنّة وأعداؤه النار . ۱
۲۹.الكافي :محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى وعدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد إن اشتكى شيئا منه وجد ألم ذلك في سائر جسده ، وأرواحهما من روح واحدة ، وإنّ روح المؤمن لأشدّ اتّصالاً بروح اللّه من اتّصال شعاع الشمس بها . ۲
۳۰.أماليالصدوق :أبي رحمه الله قال : حدَّثنا سعد بن عبداللّه ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان بن عثمان قال : وحدَّثني محمّد بن الحسين بن الخطّاب ، عن محسن بن أحمد الميثمي ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : إنّ لإبليس شيطانا يقال له : « هزع » يملأ ما بين المشرق والمغرب في كلّ ليلة يأتي الناس في المنام . ۳
1.علل الشرائع ، ج۱ ، ص۹۳ ؛ بحار الأنوار ، ج۵۸ ، ص۱۴۵ ( كتاب السماء والعالم ، باب آخر في خلق الأرواح قبل الأجساد ، ح۲۳ ) .
2.الكافي ، ج۲ ، ص۱۶۶ ( كتاب الإيمان والكفر ، باب اخوة المؤمنين بعضهم لبعض ، ح۴ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۵۸ ، ص۱۴۸ ( كتاب السماء والعالم ، باب آخر في خلق الأرواح قبل الأجساد ، ح۲۵ ) .
3.الأمالي ، الصدوق ، ص۲۱۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۵۸ ، ص۱۵۹ ( كتاب السماء والعالم ، باب حقيقة الرؤيا وتعبيرها ، ح۲ ) .