وأميني على وحيي ، وخليفتي في أرضي ، لك ولمن تولاّك أوجبت رحمتي ، ومنحت جناني ، وأحللت جواري ، ثمَّ وعزَّتي ، لأصلينَّ من عاداك ، أشدَّ عذابي وإن أوسعت عليهم في الدُّنيا سعة رزقي » .
قال : فإذا انقضى صوت المنادي أجابه هو ، وهو واضعٌ يده على الأرض رافعا رأسه إلى السماء ، ويقول : « شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُو لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلَـلـءِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآلـءِمَام بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ » ۱ قال : فإذا قال ذلك ، أعطاه اللّه العلم الأوَّل والعلم الآخر ، واستحقَّ زيارة الروح في ليلة القدر ، قلت : والروح ليس هو جبرئيل ؟ قال : لا ، الروح خَلْقٌ أعظم من جبرئيل ، إنّ جبرئيل من الملائكة ، وإنَّ الروح خلقٌ أعظم من الملائكة ، أليس يقول اللّه ـ تبارك وتعالى ـ : « تَنَزَّلُ الْمَلَـلـءِكَةُ وَ الرُّوحُ » ۲ ؟ ۳
۳.بصائر الدرجات :حدَّثنا أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبيه ، عن ابن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : سألته وطلبت وقضيت إليه أن يجعل هذا الأمر إلى إسماعيل ، فأبى اللّه إلاّ أن يجعله لأبي الحسن موسى عليه السلام . ۴
۴.بصائر الدرجات :حدَّثنا الحسين بن محمّد ، عن المعلّى بن محمّد ، عن الحسن بن علي الوشّاء ، عن عمرو بن أبان ، عن أبي بصير قال : كنت عند أبي عبداللّه فذكروا الأوصياء وذُكر إسماعيل فقال : لا واللّه يا أبا محمّد ، ما ذاك إلينا وما هو إلاّ إلى اللّه عز و جل يُنزل واحد بعد واحد . ۵
1.سورة آل عمران ( ۳ ) ، الآية ۱۸ .
2.سورة القدر ( ۹۷ ) ، الآية ۴ .
3.المحاسن ، ج۲ ، ص۳۱۴ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۸ ، ص۳ ( تاريخ الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ، باب ولادته وتاريخه وجمل أحواله ، ح۳ ) .
سقط علوق الجدّ والأب وعلوقه عليهم السلام في هذه الرواية ، إمّا من النسّاخ أو من البرقي اختصارا كما يدلّ عليه ما في البصائر والكافي . ( بحار الأنوار )
4.بصائر الدرجات ، ص۴۹۲ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۸ ، ص۱۴۵ ( تاريخ الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ، باب النصوص عليه ، ح۴۳ ) .
5.بصائر الدرجات ، ص۴۹۳ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۸ ، ص۲۵ ( تاريخ الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ، باب النصوص عليه ، ح۴۴ ) .