أمير المؤمنين ، الواجب على العباد الطاعة لإمامهم والصدق له بالنصيحة ، وإنّ الّذي دعاني إلى أن أجبت أمير المؤمنين فيما سألني عنه معرفتي إيّاه بما يجب له عليَّ من الطاعة فليحسن أمير المؤمنين عليَّ الظنّ ، فقال له هشام : انصرف إلى أهلك إذا شئت . قال : فخرج ، فقال له هشام عند خروجه : إعطني عهد اللّه وميثاقه أن لا توقع هذا الحديث إلى أحد حتّى أموت ، فأعطاه أبي من ذلك ما أرضاه . . . وذكر الحديث بطوله ۱ . ۲
۷.كامل الزيارات :حدَّثني محمّد بن جعفر القرشي الرزّاز قال : حدَّثني خالي محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن إسماعيل بن بزيع ، عن أبي إسماعيل السرّاج ، عن يحيى بن معمر العطار ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : بكت الإنس والجنّ والطير والوحش على الحسين بن علي عليهماالسلام حتى ذرفت دموعها . ۳
۸.كامل الزيارات :حدَّثني محمّد بن عبداللّه ، عن أبيه ، عن عليّ بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبداللّه بن حمّاد البصري ، عن عبداللّه بن عبد الرحمن الأصمّ ، عن عبداللّه بن مسكان ، عن أبي بصير قال : كنت عند أبي عبداللّه عليه السلام واُحدّثه فدخل عليه ابنه فقال له : مرحبا ، وضمّه وقبّله وقال : حقّر اللّه من حقّركم ، وانتقم ممّن وتركم ، وخذل اللّه من خذلكم ، ولعن اللّه من قتلكم ، وكان اللّه لكم وليّا وحافظا وناصرا ، فقد طال بكاء النساء وبكاء الأنبياء والصدّيقين والشهداء وملائكة السماء ، ثم بكى وقال : يا أبا بصير ، إذا نظرتُ إلى ولد الحسين أتاني مالا أملكه بما أُتي إلى أبيهم وإليهم . يا أبا بصير ، إنّ فاطمة عليهاالسلاملتبكيه وتشهق فتزفر جهنّم زفرة لولا أنّ الخزنة يسمعون بكاءها وقد استعدّوا لذلك مخافة أن يخرج منها عنق أو يشرد دخانها فيحرق أهل الأرض فيكبحونها مادامت باكية ، ويزجرونها ويوثقون من أبوابها مخافةً على
1.ذكرنا هذا الحديث بكامله عن قصص الأنبياء ، الراوندي ، ص ۳۹۰ ، تاريخ أمير المؤمنين عليه السلام .
2.كامل الزيارات ، جعفر بن محمّد بن قولويه ، ص۱۶۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۵ ، ص۲۰۳ ( تاريخ الحسين بن علي سيد الشهداء عليهماالسلام ، باب ماظهر بعد شهادته عليه السلام ، ح۵ ) .
3.كامل الزيارات ، جعفر بن محمّد بن قولويه ، ص۱۶۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۵ ، ص۲۰۵ ( تاريخ الحسين بن علي سيد الشهداء عليه السلام ، باب ظهر بعد شهادته عليه السلام ، ح۸ ) .