279
مسند ابي بصير

ليقطع يديّ ؟ فقال : لا ، ولكن لتتربان ، فقالت : إنّكَ إن طلّقتنا وجدنا في قومنا أكفاءنا ، فاحتبس الوحي عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم تسعا وعشرين ليلة . ثم قال أبو جعفر عليه السلام : فأنف اللّه عز و جل لرسوله صلى الله عليه و آله وسلم فأنزل : « يَـأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لاِّ?زْوَ جِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَوةَ الدُّنْيَا وَ زِينَتَهَا » ۱ الآيتين ، فاخترن اللّه ورسوله فلم يك شيئا ، ولو اخترن أنفسهنّ لبنّ . ۲

۶۴.الكافي :جماعة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم عند عائشة ذات ليلة فقام يتنّفل ، فاستيقظت عائشة فضربت بيدها فلم تجده ، فظنّت أ نّه قد قام إلى جاريتها ، فقامت تطوف عليه فوطئت على عنقه صلى الله عليه و آله وهو ساجد باكٍ يقول : سجد لك سوادي وخيالي ، وآمن بك فؤادي ، أبوء إليك بالنعم ، وأعترف لك بالذنب العظيم ، عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنّه لا يغفر الذنب العظيم إلاّ أنت ، أعوذ بعفوك من عقوبتك ، وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ برحمتك من نقمتك ، وأعوذ بك منك ، لا أبلغ مدحك والثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ، أستغفرك وأتوب إليك . فلمّا انصرف قال : يا عائشة ، لقد أوجعتِ عنقي ، أيّ شيء خشيت ؟ أن أقوم إلى جاريتك ؟ ۳

۶۵.تفسير القمّي :عليّ بن إبراهيم ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلامقال : نزلت في عليّ وحمزة والعبّاس وشيبة ، قال العبّاس : أنا أفضل ؛ لأنّ سقاية الحجّاج بيدي ، وقال شيبة : أنا أفضل ؛ لأنّ حجابة البيت بيدي ، وقال حمزة : أنا أفضل ؛ لأن عمارة البيت بيدي ، وقال عليّ : أنا أفضل ؛ فإنّي آمنت قبلكما ثم هاجرت وجاهدت ، فرضوا برسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم حكما ، فأنزل اللّه : « أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِّ وَعِمَارَةَ

1.سورة الأحزاب ( ۳۳ ) ، الآية ۲۸ .

2.الكافي ، ج۶ ، ص۱۳۹ ( كتاب الطلاق ، باب كيف كان أصل الخيار ، ح۵ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۲۲ ، ص۲۱۹ ( تاريخ نبيّنا صلى الله عليه و آله وسلم ، باب أحوال أزواجه وفيه قصّة زينب ، ح۵۵ ) .

3.الكافي ، ج۳ ، ص۳۲۴ ( كتاب الصلاة ، باب السجود والتسبيح والدعاء فيه في الفرائض و . . . ح۱۳ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۲۲ ، ص۲۴۵ ( تاريخ نبيّنا صلى الله عليه و آله وسلم ، باب أحوال عائشة وحفصة ، ح۱۴ ) .


مسند ابي بصير
278

عاصم بن حميد ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبداللّه عليه السلامعن قول اللّه عز و جل : « لاَّ يَحِلُّ لَكَ النِّسَآءُ مِنم بَعْدُ وَ لاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَ جٍ وَ لَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ » ۱ ؟
فقال : أراكم وأنتم تزعمون أ نّه يحلّ لكم مالم يحلّ لرسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ، وقد أحلّ اللّه تعالى لرسوله صلى الله عليه و آله وسلم أن يتزوج من النساء ماشاء ، إنّما قال : لا يحلّ لك النساء من بعد الّذي حرّم عليك قوله : « حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَـتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ » ۲ إلى آخر الآية . ۳

۶۲.الكافي :أحمد بن محمّد العاصمي ، عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن عليّ بن أسباط ، عن عمّه يعقوب بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : قلت له : أرأيت قول اللّه عز و جل : « لاَّ يَحِلُّ لَكَ النِّسَآءُ مِنم بَعْدُ » ۴ ؟
فقال : إنّما لم يحلّ له النساء الّتي حرّم اللّه عليه في هذه الآية : « حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَـتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ » ۵ في هذه الآية كلّها ، ولو كان الأمر كما يقولون لكان قد أحلّ لكم ما لم يحلّ له هو ؛ لأنّ أحدكم يستبدل كلّما أراد ، ولكن ليس الأمر كما يقولون ، أحاديث آل محمّد صلى الله عليه و آلهخلاف أحاديث الناس ، إنّ اللّه عز و جل أحلّ لنبيّه صلى الله عليه و آله وسلم أن ينكح من النساء ما أراد إلاّ ما حرّم اللّه عليه في سورة النساء في هذه الآية . ۶

۶۳.الكافي :حميد بن زياد ، عن الحسن بن سماعة ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إنَّ زينب بنت جحش قالت لرسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : لا تعدل وأنت نبيّ ! فقال : تربت يداك ! إذا لم أعدل فمن يعدل ؟ ! قالت : دعوت اللّه يا رسول اللّه ،

1.سورة الأحزاب ( ۳۳ ) ، الآية ۵۲ .

2.سورة النساء ( ۴ ) ، الآية ۲۳ .

3.الكافي ، ج۵ ، ص۳۸۸ ( كتاب النكاح ، باب ما أحل للنبيّ صلى الله عليه و آله من النساء ، ح۲ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۲۲ ، ص۲۰۷ ( تاريخ نبيّنا صلى الله عليه و آله وسلم ، باب أحوال أزواجه وفيه قصّة زينب ، ح۲۹ ) .

4.سورة الأحزاب ( ۳۳ ) ، الآية ۵۲ .

5.سورة النساء ( ۴ ) ، الآية ۲۳ .

6.الكافي ، ج۵ ، ص۳۹۱ ( كتاب النكاح ، باب ما أحل للنبي صلى الله عليه و آله من النساء ، ح۸ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۲۲ ، ص۲۰۹ ( تاريخ نبيّنا صلى الله عليه و آله وسلم ، باب أحوال أزواجه وفيه قصّة زينب ، ح۲۳ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تحقیق: بشیر المحمّدی المازندرانی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2719
صفحه از 610
پرینت  ارسال به