۴۸.الإرشاد :[ روي عن أبي بصير ، عن الصادق عليه السلام أنه ] لمّا دخل رسول اللّه صلى الله عليه و آلهالمسجد ، وجد فيه ثلاثمئة وستون صنما وقال : بعضها فيما يزعمون مشدود ببعضها بالرصاص ببعض ، فقال لأمير المؤمنين عليه السلام : « أعطني ياعليّ ، كفّا من الحصى » فقبض له أمير المؤمنين كفّا فناوله ، فرماها به وهو يقول : « جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَـطِـلُ إِنَّ الْبَـطِـلَ كَانَ زَهُوقًا » ۱ فما بقي منها صنم إلاّ خرّ لوجهه ، ثم أمر بها فأُخرجت من المسجد ، فطرحت وكسرت . ۲
۴۹.معاني الأخبار :حدَّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل قال : حدَّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن أبي عبداللّه البرقي ، عن أبيه ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عليّ بن أسباط ، عن عمّه يعقوب بن سالم ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : إنّ الناس يقولون : إنّ العرش اهتزّ لموت سعد بن معاذ ! فقال : إنّما هو السرير الّذي كان عليه ! ۳
۵۰.الكافي :محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليه السلاميقول : كان على عهد رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم مؤمن فقير شديد الحاجة من أهل الصفّة ، وكان ملازما لرسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم عند مواقيت الصلاة كلها لا يفقده في شيء منها ، وكان رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلميرقّ له وينظر إلى حاجته وغربته فيقول : ياسعد ، لو قد جاءني شيء لأغنيتك .
قال : فأبطأ ذلك على رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ، فاشتدّ غمّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلملسعد ، فعلم اللّه سبحانه مادخل على رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم من غمّه لسعد ، فأهبط عليه جبرئيل عليه السلامومعه درهمان فقال له : يا محمّد ، إنّ اللّه عز و جل قد علم ما قد دخلك من الغمّ لسعد أفتحبّ أن تغنيه ؟
فقال : نعم ، فقال له : فهاك هذين الدرهمين فأعطهما إيّاه ومره أن يتّجر بهما .