وقال علي بن أحمد العقيقي : « يحيى بن القاسم الأسدي ، مولاهم ، ولد مكفوفا ، رأى الدنيا مرّتين ، مسح أبو عبداللّه عليه السلام على عينيه ، وقال : اُنظر ما ترى ؟ قال : أرى كوّة في البيت وقد أرانيها أبوك من قبلك » . ۱
وعدّه الكشّي من أصحاب الإجماع ، وقال : « اجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأوّلين من أصحاب أبي جعفر عليه السلام ، وأبي عبداللّه عليه السلام ، وانقادوا لهم بالفقه ، فقالوا : أفقه الأوّلين ستّة ؛ زرارة ، ومعروف بن خرّبوذ ، وبريد ، وأبو بصير الأسدي ، والفضيل بن يسار ، ومحمّد بن مسلم الطائفي . قالوا : وأفقه الستّة زرارة ، وقال بعضهم مكان أبي بصير الأسدي : أبو بصير المرادي ، وهو ليث بن البختري » . ۲
فقد تبيّن من ذلك منزلة الرجل ومكانته ، وهو ممّن اتفقت العصابة على تصديقه .
غير أنّ هناك إبهامات تحوم حول شخصيته ، وهي :
أ ـ هل اسم والده القاسم أو أبو القاسم ؟
قد وقفت على أنّ الشيخ في الرجال و الفهرست وهكذا العقيقي عبّروا عنه بالقاسم ، وهكذا النجاشي ، غيرَ أ نّه نقل قولاً بأنّ كنية أبيه « أبو القاسم » واسمه « إسحاق » . والظاهر صحّته وذلك لوجوه :
۱ . إنّ الشيخ الطوسي سمّاه بـ « أبي القاسم » عند ذكره في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام ، قال : « يحيى بن أبي القاسم ، يكنّى أبا بصير ، مكفوف ، واسم أبي القاسم : إسحاق » . ۳
۲ . عدّه الشيخ المفيد من أصحاب أبي جعفر عليه السلام قائلاً : « وأبو بصير يحيى بن أبي القاسم ، مكفوف ، مولى لبني أسد ، واسم أبي القاسم إسحاق ، وأبو بصير كان يكنّى بأبي محمّد » . ۴
1.خلاصة الأقوال ، القسم الثاني ، ص۴۱۶ ( رقم ۱۶۸۷ ) .
2.إختيار معرفة الرجال ( رجال الكشّي ) ، ج۲ ، ص۵۰۷ ( رقم ۴۳۱ ) .
3.رجال الطوسي ، أصحاب الباقر عليه السلام ، باب الياء ، ص۱۴۰ ( رقم ۲ ) .
4.الإختصاص ، ص۸۳ ، تصحيح علي أكبر الغفاري .