بالحقّ وبه يعدلون ، وكذلك سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم يقول : فإنّه لقبيح بالشيخ أن يكون كذّابا ، فردّاها عليه ، واعلِماه أ نّه لا حاجة لي فيها ولا فيما عنده حتّى ألقى اللّه ربّي ، فيكون هو الحاكم فيما بيني وبينه . ۱
۷۴.الكافي :محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن المثنّى ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلامقال : كان أبو ذرّ رضى الله عنهيقول في خطبته : يا مبتغي العلم ، كأنّ شيئا من الدنيا لم يكن شيئا إلاّ ماينفع خيره ويضرّ شره إلاّ من رحم اللّه . يا مبتغي العلم ، لا يشغلك أهل ولا مال عن نفسك ، أنت يوم تفارقهم كضيف بتَّ فيهم ثم غدوت عنهم إلى غيرهم ، والدنيا والآخرة كمنزل تحوّلت منه إلى غيره ، وما بين الموت والبعث إلاّ كنومة نمتها ثم استيقظت منها . يا مبتغي العلم ، قدّم لمقامك بين يدي اللّه عز و جل ، فإنك مثاب بعملك ، كما تَدين تُدان يا مبتغي العلم . ۲
۷۵.الكافي :حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن محمّد بن أيّوب وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلامقال : أتى أبو ذرّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمفقال : يا رسول اللّه ، إنّي قد اجتويت المدينة ، أفتأذن لي أن أخرج أنا وابن أخي إلى مزينة فنكون بها ؟ فقال : إنّي أخشى أن يغير عليك خيل من العرب ، فيقتلُ ابن أخيك فتأتيني شَعِثا ، فتقوم بين يَدَي متّكئا على عصاك ، فتقول : قُتل ابن أخي وأُخذ السرح ، فقال : يا رسول اللّه ، بل لا يكون ، إلاّ خيرا إن شاء اللّه ، فأذن له رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ، فخرج هو وابن أخيه وامرأته ، فلم يلبث هناك إلاّ يسيرا حتّى غارت خيل لبني فزارة فيها عيينة بن حصن ، فأخذت السرح وقُتل ابن أخيه وأُخذت امرأته من بني غفّار ، وأقبل أبو ذرّ يشتدّ حتّى وقف بين يدي رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم وبه طعنة جائفة ،