وابن بكير وأمثالهما أحياناً ، ولم نطلع إلى الآن من القُدَماء على جرح أو تضعيف لخبر إسحاق» . ۱
إهمال عُلَماء الرجال في ذكر التعديل أو الجرح في شأن مؤلّفي الاُصول
صرّح الشارح بذلك المعنى وعلّله بقوله :
«إنّك إذا تتبعت كتب الرجال وجدت أكثر أصحاب الاُصول الأربعمئة غير مذكور في شأنهم تعديل ولا جرح ، أمّا لأنّه يكفي في مدحهم وتوثيقهم أنّهم أصحاب الاُصول ، فإنّ أصحاب الإمام أبي عبداللّه جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام المصنّفين للكتب كانوا أربعة آلاف رجل ، وصنّف أحمد بن محمّد بن سعيد بن عُقدة كتاباً في أحوالهم ونقل من كلّ واحد حديثاً من كتابه وكان يقول : أحفظ مئة وعشرين ألف حديث بأسانيدها واُذاكر بثلاثمئة ألف حديث ، واختاروا من جملتها وجملة ما نقله أصحاب بقية أئمتنا ـ صلوات اللّه عليهم ـ أربعمئة كتاب وسمّوها الاُصول وكانت هذه الاُصول عند أصحابنا ويعملون عليها مع تقرير الأئمّة الّذين في أزمنتهم ـ سلام اللّه عليهم ـ إيّاهم على العمل بها (إلى أن قال) : وإمّا ۲ لبُعد العهد بين أرباب الرجال وبين أصحاب الاُصول وغيرهم من أصحاب الكتب الّتي تزيد على ثمانين ألف كتاب» . ۳
كتب معتبرة غير الاُصول
قد عَرَفتَ أنّ مؤلَّفات أصحاب الأئمّة عليهم السلام كانت تزيد على الأربعمئة ، ولعلّها تبلغ أربعة آلاف كتاب . ومن لاحظ الكتب المدرجة في فهرس تصانيف الشيعة