نظرة في كتاب «لوامع صاحبقراني»
سبق منّا نقل كلام العلاّمة الطهراني في وصف بعض معالم هذا الكتاب، وهنا نفصّل ذلك حسب وسع المقام :
منهج المؤلّف في الشرح
كان منهج المؤلّف في هذا الكتاب كمنهجه في روضة المتّقين ، إلاّ أنّه قلَّل في هذا الكتاب شرح الدقائق السندية والرجالية لاسيّما أنّ الكتاب غير تام وغير مشتمل على شرح مشيخة الفقيه . نعم، ذكر بعض الفوائد الرجالية في المقدّمة، وقد أدرجناها في هذه الوجيزة الّتي بين يديك .
طبعة الكتاب وما يحتويه كلّ واحد من المجلّدات
لقد مرّ كلام العلاّمة الطهراني ـ عند استعراض عدد مؤلّفات المجلسي الأوّل ـ أنّ حجم الكتاب ـ حسب النسخ الّتي رآها ـ يشتمل على أول الطهارة إلى آخر الكبائر ، وبها يتم ثلاثة أرباع كتاب الفقيه وبقي الربع الأخير . وقد طُبع هذا الكتاب مرّتين ؛ مرّة في مجلّدين من القطع الكبير ، ۱ ومرّة اُخرى في ثمانية مجلّدات ، ويبلغ كلّ منهما ما يقارب نصف الفقيه ؛ أي من أول الطهارة إلى آخر أبواب الحقوق والفروض على الجوارح . والناشر للطبعة الأخيرة هو دار التفسير (إسماعيليان) ، طبع في سنة ۱۴۱۸ هجري ، وقام بتصحيحه الحاجّ الشَّيخ محمّد التفرشي ( دُروديان ) .
وهنا نشير إلى ما احتواه كلّ واحد من مجلّدات هذا الكتاب من شرح كتاب من لا يحضره الفقيه :
المجلّد الأوّل يشتمل على مقدّمة في بعض الفوائد الرجالية وأهمية العلم وفضله ومعرفة العلماء ، وشرح قسم من مباحث الطهارة إلى «باب غسل يوم الجمعة ودخول