وإن لم تبلغ تلك في الصحّة والمتانة» .
وأضافا في بداية المجلّد الثالث أنّ سماحة آية اللّه ملاّ علي الملقّب بالآخوند الهَمَداني أعطاهما أيضاً نسخة من الكتاب ، فقالا في وصفه : «وهذه النسخة أصح ما بأيدينا من النسخ من جهات : جودة الخطّ ، وقراءتها على نسخة المؤلّف وتصحيحها غاية التصحيح إلاّ ما زاغ عنه البصر ، وكونها أقدم النسخ حيث قرئت على العلاّمة المحقّق المجلسي الثاني» . وقالا فيه أيضاً بأنّ آية اللّه الحاجّ السيّد علي اليزدي الملقّب بالفاني أعطاهما نسخة من الكتاب ، فقالا في وصفه : «وهي أيضاً نسخة قيمة ثمينة ، جيدة الخطّ ، قليلة الغلط» .
ثُمَّ أضافا في بداية المجلّد السادس أنّ الشَّيخ محمّد حسين البَهاري نجل المرحوم آية اللّه الحاجّ محمّد باقر البهاري رحمه الله سمح لهما بنسخة من الكتاب مشتملة على كتاب الزكاة إلى آخر الحجّ من مكتبة والده المعظم .
وقالا في بداية المجلّد الرابع عشر : «قد منّ اللّه علينا بالعثور على نسخ اُخرى فمنها نسخة شريفة من مكتبة المدرسة المباركة الفيضية في بلدة قم ، وهي نسخة مصححة ثمينة جيدة الخطّ ، قليلة الغلط والاشتباه جدّاً ، ومنها نسخة شريفة من مكتبة المرجع الديني سماحة آية اللّه العظمى السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي رحمه الله ، وهي أيضاً نسخة جيدة ثمينة عليها علائم القراءة والتصحيح ، وهاتان النسختان مشتملة على المشيخة فقط ، ومنها نسخة اُخرى من مكتبته أيضاً من أول باب النوادر إلى آخر المشيخة ، ومنها نسخة من مكتبة الفاضل المتتبع حجّة الإسلام الحاجّ السيّد مهدي اللاجوردي . وأعظم طرفة وتحفة من ذلك أنّ إحدى نسختي آية اللّه العظمى المرعشي رحمه الله مشتملة على إجازة للشارح قدس سره لبعض تلامذته بخطّه الشريف، وذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء من عباده» .
وأما النسخ الّتي وعدنا التعريف بها فهي كما يلي ، ـ ولابدَّ أن يعلم قبل ذلك أنّ

منهما اسم تأريخي لـ شرح مشيخة الفقيه المطابق لسنة ۱۰۶۳ه . ^۱
وقال أيضاً في ذيل عنوان شرح مشيخة الفقيه بأنّ سنة ۱۰۶۴ ه تأريخ تبييضه وأمّا فراغه من تأليفه فهو سنة ۱۰۶۳ هـ مطابق مادة : شرح الأحاديث والروضة البهيّة . ^۲

النسخ الخطّية ل «روضة المتقين»

النسخ الموجودة للكتاب كثيرة جدّاً بحيث وَصَفَ كتاب فهرست المخطوطات الحديثية ^۳ اثنتين وستّين نسخة منه . ونحن نذكر هنا أهمّها ، ولكن من المناسب أن نبدأ بما ذكره محقّقا الكتاب في بداية عدد من مجلّدات النسخة المطبوعة من تعريف بالنسخ المعتمدة عندهما ؛ لأنّ بعض تلكم النسخ لم يُسرد في الكتاب المذكور ، أي فهرست المخطوطات الحديثية . فقال في بداية المجلّد الأوّل : « .. . فقد سمح (أي آية اللّه العظمى المرعشي النجفي رضى الله عنه) لنا من تلك المكتبة نسخاً عديدة أجزاء من هذا الشرح الشريف جيدة الخطّ ، قليلة الغلط ، ولاسيّما الجزء الأوّل المشتمل على شرح الفقيه من أوله إلى آخر كتاب الصلاة ، فإنّها أجود النسخ خطّاً وأحسنها كاغذاً وأثمنها قيمة وأنفعها لاشتمالها على حواشي وتعاليق من الشارح نفسه وفيها علامات التصحيح والمقابلة، وفي بعض مواضعها كتب في الحاشية (بلغ المقابلة) . نعم ، ليس فيها تأريخ الكتابة واسم الكاتب والناسخ، ولا ضير فيه بعد كونها أصح من غيرها ممّا فيها ذلك ، وقد سمح أيضاً لنا نسخة هذا الكتاب سماحة آية اللّه العظمى الحاجّ السيّد محمّد كاظم الشريعتمداري، وهي في مجلّدين أحدهما من أول الكتاب إلى آخر كتاب الصلاة ، وثانيهما من أول كتاب الزكاة إلى آخر كتاب الحجّ، وهي أيضاً نسخة جيدة الخطّ ثمينة