ثُمَّ فرض الطبقات من عصر الشَّيخ الطوسي إلى زمان أمير المؤمنين عليه السلام اثنتي عشرة طبقة ، لكنه رتّب من أراد ذكرهم بحسب الحروف وأدرج فيهم بعض مشايخه مثل المولى عبداللّه التستري والشَّيخ البهائي .
والظاهر أنّ هذا القسم من شرح المشيخة هو ما ذكرناه سابقاً في عداد مؤلّفات المجلسي الأوّل بعنوان طبقات الرواة، وذكره صاحب روضات الجنّات بعنوان كتاب الرجال .
تأريخ التأليف
ذكر المؤلّف في شرح المشيخة أنّ اُستاذه الشَّيخ البهائي قال له في النوم : «لم لا تشتغل بشرح أحاديث أهل البيت ـ صلوات اللّه عليهم ـ ؟ فقلت له : هذا شأنكم وأنتم أهله . فقال : مضى زماننا واشتغل واترك المباحثات سنة حتّى يتمّ» إلى أن قال : «فاشتغلت بذلك ولما كانت الطلبة مشغولين بالدرس كنت ادغدغ في ترك الدروس بالكلية ، لكن حصل في التعطيلات التوفيق من المنعم الوهاب وحسبتها كانت سنة على ما قاله شيخنا البهائي رحمه الله » . ۱
ثُمَّ إنّه ذكر في آخر كتاب الصلاة : «تمَّ الجزء الأوّل من كتاب من لا يحضره الفقيه ، وتمَّ شرحه أيضاً على سبيل الاستعجال . . . في شهر ذي الحجّة الحرام لسنة تسع وخمسين بعد ألف من الهجرة النبوية» . ۲
وذكر في آخر شرح المشيخة تأريخ فراغه من التأليف هكذا : «قد وقع الفراغ في شهر اللّه الأصب رجب لسنة أربع وستين بعد الألف من الهجرة» . ۳
لكنّ المحقّق الطهراني قال في ذيل العنوانين الروضة البهية وشرح الأحاديث بأنّ كلاً