والظاهر الرجوع) عن عبد الأعلى قال ، قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : إنّ الناس يعيّبون عليّ بالكلام وأنا أكلّم الناس . فقال : أمّا مثلك من يقع ثمّ يطير فنعم ، وأمّا من يقع ثمّ لا يطير فلا . ۱ أي من كان له قدرة فيه بحيث لو صار عاجزاً كان له أن يتفكّر ويخرج قريباً ، كما هو مشاهد في بعض الفضلاء باعتبار الإدراك والتبحر . وفي الكافي (في باب نكاح الأبكار) قال : (عن عبد الأعلى بن أعين مولى آل سام) ۲ . وعلى هذا فهو ممدوح ، وذكر بعض الفضلاء أنّه لا ينفع لأنّه شهادة لنفسه ، ولكن العلاّمة ۳ والأكثر اعتبروها لنقل فضلاء الأصحاب ذلك عنه ولو لم يكن لهم من القرائن ما يشهد بصحّتها لما نقلوها في كتبهم سيّما في الكتب الرجالية ، ولكنّه فرق بين أن يكون الشهادة لنفسه أو لغيره وفيما كانت لغيره كانت أقوى» . ۴
رواية الواقفي عن الرضا عليه السلام تدلّ على رجوعه
يقول الشارح في شرح المشيخة بعد ترجمة أحمد بن الحسن الميثمي : «إنّ روايته عن الرضا عليه السلام تدلّ على رجوعه عن الوقف كما يظهر من التتبع ، فإنّهم كانوا أعادي له عليه السلام بخلاف الفطحية ، فإنّهم كانوا يعتقدونه عليه السلام بالإمامة» . ۵
نقص ضعف السند بالاشتراك في الاسم
يقول الشارح بعد نقل خبر وقع في سنده صفوان عن إسحاق بن عمّار : «الظاهر أنّ إسحاق بن عمّار اثنان ، وأحدهما ثقة ليس بفطحي وهو ابن عمّار بن حيّان الصيرفي ،
1.رجال الكشّي ، ص ۳۱۹ ، الرقم ۵۷۸ .
2.الكافي ، ج ۵ ، ص ۳۳۴ ، ح ۱ .
3.خلاصة الأقوال ، ص ۲۲۲ ، الرقم ۷۳۴ .
4.روضة المتّقين ، ج ۱۴ ، ص ۳۷۶ .
5.المصدر السابق ، ج ۱۴ ، ص ۴۳ .