وبسببه يضعف أكثر أخبار الأئمّة ـ صلوات اللّه عليهم ـ . ۱
للتفصيل اُنظر العنوان التالي .
قدح بعض الرجال لنقلهم خوارق العادات عن الأئمّة
صرّح الشارح بذلك المعنى في ترجمة عدّة من الرجال ، نذكر منهم :
أ ـ « جعفر بن محمّد بن مالك ، كوفي ثقة ، ويضعّفه قوم . روى في مولد القائم أعاجيب ، لم يرو عنهم عليهم السلام . ۲ وروى شيخ الطائفة عنه كثيراً في كتاب الغيبة ، وكذا الصَدوق في كتبه سيّما في إكمال الدين وذكر الأعاجيب . ولاشكّ في أنّ اُموره عليه السلام كلّها أعاجيب ، بل معجزات الأنبياء ـ صلوات اللّه عليهم ـ كلّها أعاجيب ، ولا عجب من ابن الغضائري في أمثال هذه ، والعجب من الشَّيخ ؛ لكن الظاهر أنّ الشَّيخ ذكر ذلك لبيان وجه تضعيف القوم لا للذم .
وقال النجاشي : سمعت من قال : كان فاسد المذهب والرواية . ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام ، وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري رحمهماالله له كتب روى عنه محمّد بن همام (النجاشي) . ۳
والعجب من النجاشي أنّه مع معرفته هذه الأجلاء وروايتهم عنه كيف سمع قول جاهل مجهول فيه ! والظاهر أنّ الجميع نشأ من قول ابن الغضائري كما صرح به النجاشي ، حيث قال : كان ضعيفاً في الحديث ، قال أحمد بن الحسين : كان يضع الحديث وضعاً . ۴
فانظر أنّه متى يجوز نسبة الوضع إلى أحد لرواية الأعاجيب والحال أنّه لم يروها