95
الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة

الاُرمويّ، وهي مقدّمة عليها، وأورد هذه الاُصول ـ على ما ببالي ـ بصورة غير متوالية، وأدرج كتبا ورسائل اُخرى في خلالها، وكتب على النسخة المنقولة منها: «كتبه بيمناه الداثرة العبد الغريق في بحر العصيان حسين الأهريّ في سنة (۱۳۳۷). يقول العبد الأحقر أقلّ الطلاّب والمحصّلين ابن ملاّ زين العابدين محمّد حسين اُرمويّ الأصل، غرويّ المسكن والمدفن إن شاء اللّه‏ تعالى: استنسخت هذه النسخ طلبا لمرضاة اللّه‏، وإبقاءً وتكثيرا لأخبار آل محمّد صلوات اللّه‏ عليهم، في خمس ليالٍ من شعبان خلون منه، من سنين ستّ وأربعين وثلاثمائة بعد الألف من الهجرة (۱۳۴۶)».

وهي متقدّمة على النسخة التي نقل عنها السيّد الخونساريّ.

ترجمة رواة المجموعة

شيخ الرواية أبو محمّد هارون بن موسى بن أحمد التَّلْعُكْبَريّ

قال في الأعيان: «هارون بن موسى بن أحمد بن سعيد بن سعيد، أبو محمّد التلعكبريّ، من بني شيبان. توفّي سنة (۳۸۵)، قاله الشيخ في كتاب الرجال.

نسبته: التلعكبريّ نسبة إلى تلّ عكبرا، في أنساب السمعانيّ: بفتح المثناة الفوقية، وسكون اللام ـ وقيل: بتشديدها، وهو الأصحّ ـ وضمّ العين المهملة، وسكون الكاف، وفتح الباء الموحّدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى موضع عند عكبرا يقال له: التلّ، والنسبة إليه: التلعكبريّ. وفي معجم البلدان: عكبرا بضمّ أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الباء الموحّدة، يمدّ ويقصر، والظاهر أنّه ليس بعربيّ، وقيل: إنّه سرياني، وهي اسم بليدة من نواحي دجيل بينها وبين بغداد عشرة فراسخ، وقال: تلّ عكبرا موضع عند عكبرا يقال له: التلّ. انتهى. وفي التعليقة عن حاشية الوسيط: عكبر ـ بضم العين المهملة، وسكون الكاف، وضمّ الباء الموحدة قبل الراء ـ: رجل من الأكابر، وقيل: من الأكراد، واُضيف إليه التلّ فقيل: تلّ عكبر، ويسمى به ذلك المكان، فالتلعكبريّ منسوب إليه. انتهى.


الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة
94

يُثبَت في بدايات الكتب، وكذلك حذف بعض الأحاديث من أثناء الكتاب، فأدّى إلى قطع إسناد بعض الأحاديث التالية لها، والتي كانت تعتمد على إسنادها. وهذه إحدى روايات كتاب علاء بن رزين، وأحتمل أنّها رواية الحسن بن محبوب عنه، والمتقدّمون من أهل الحديث كانوا يفعلون هذا الشيء، ولكن لم يكن ذلك اعتباطا، بل كان طبقا لموازين مقبولة، ولم يحذفوا إسناد الكتاب بوجه، كما تراه في مختارات ابن أبي عمير وغيره في الاُصول الصغيرة من المجموعة الثانية.

وثمّة امتياز مهمّ في هذا الكتاب ؛ وهو أنّ الراوي لم يُضف شيئا إلى ألفاظ الكتاب الذي صدر من علاء بن رزين ؛ أي لم يذكر اسم صاحب الأصل في ابتداء كلّ حديث منقول فيه كما فعل غيره، بل جاءت الألفاظ مطابقة لما صدر من علاء بن رزين نفسه، ثم استُنسخ على ما هو عليه لدى مؤلّفه ؛ ولذا جاء فيه: «عن أبي جعفر عليه‏السلام كذا» أو «عن محمّد بن مسلم كذا» ولم تتوسّط كلمة «علاء» فيها بأن يقول بدل ذلك: «عن علاء، عن أبي جعفر عليه‏السلام كذا» أو «عن علاء، عن محمّد بن مسلم كذا».

وإضافة أصل علاء بن رزين إلى هذه المجموعة كان من فعل السيّد الخونساريّ رحمه‏الله، وهي لم ترد في جميع النسخ. وذكر السيّد أنّه استنسخها من النسخة التي كانت عند السيّد المرعشيّ رحمه‏الله. وكتب في آخر أصل علاء ما يلي: «تأريخ الكتابة: في يوم الثلاثاء الخامس عشر من شهر صفر (۱۳۴۹). وكتبه بيمناه الداثرة العبد المذنب في بحر العصيان رضا بن محمّد عليّ المازندراني في البلدة الطيبة قم».

وكتب السيّد في حاشية ذلك: «اعلم أنّ هذه الروايات المجتمعة كانت مغشوشة مغلوطة غير مقروءة، فصحّحتها وأصلحت منها ما كان قابلاً حتّى المقدور، مع عدم نسخة الأصل حتّى اُقابلها عليه، ومع ذلك بقي شطر منها بحاله غير مصحّح ؛ لعدم النسخة، وعدم المقروئية، وكثرة الأغلاط. في جمادى الاُولى سنة (۱۳۶۳). الأحقر مصطفى الحسينيّ الصفائيّ الخونساريّ».

نعم، وردت في نسخة مكتبة الإمام الرضا ـ عليه آلاف التحية والسلام ـ بخطّ

  • نام منبع :
    الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة
    سایر پدیدآورندگان :
    ضیاء الدین محمودى
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1381
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3540
صفحه از 428
پرینت  ارسال به