المكرّرات التي وردت في اُصول اُخرى، ورووها بطرق تمتاز عن طرق بعض هذه الاُصول من حيث الراوي وقلّة الوسائط.
وأحاديث هذا الكتاب ـ على قلّتها ـ كانت من الأهمّية بحيث رواها كبار الأصحاب عن ابن أبي عمير، ورواية فقيه نظير ابن أبي عمير لهذا الكتاب تكفيه أهميّة وقدرا۱.
ثمّ إنّ كلّ ما جاء في كتب الأخبار بعنوان خلاّد السندي يتطابق مع ما يوجد هنا في كتاب خلاّد ولا يوجد غيره إلاّ مورد واحد ـ وربّما موردان ـ وهو أيضا من طريق ابن أبي عمير، فيحتمل أنّه كان موجودا في كتابه ثمّ اُسقط منه بعد ذلك، ويحتمل أنّه اُخذ من ابن أبي عمير مباشرة من غير هذه المجموعة، ويحتمل وجود مجموعة اُخرى له من طريق ابن أبي عمير لم تصل إلى أكثر الأصحاب، وله نظير في كتب الأخبار الاُخرى.
كتاب حسين بن عثمان
رواية ابن أبي عمير
قال في البحار: «وكتاب الحسين بن عثمان، النجاشيّ ذكر إليه سنداً، ووثّقه الكشّي وغيره. والسند في ما عندنا من النسخة القديمة: عن التلعكبريّ، عن ابن عقدة، عن جعفر بن عبد اللّه المحمّديّ، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن عثمان بن شريك»۲.
وقال النجاشيّ: «الحسين بن عثمان بن شريك بن عديّ العامريّ الوحيدي، ثقة، روى عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهماالسلام، ذكره أصحابنا في رجال أبي عبد اللّه عليهالسلام. له كتاب تختلف الرواية فيه، فمنها ما رواه ابن أبي عمير، أخبرناه إجازةً محمّد بن جعفر،