فأتى رسولَ صلىاللهعليهوآله فأخبره بمقالتهما، فبعث إليهما رسول اللّه صلىاللهعليهوآله فدعاهما، فلمّا جاءآ ورأيا الشابّ عنده عرفا أنّه بلّغه، فقال صلىاللهعليهوآله لهما: ما حملكما على ما قلتما يا أبا فلان، وفلانُ ؟ فحلفا باللّه الذي لا إله إلاّ هو أنّهما ما قالا شيئا من ذلك، فأقبل رسول اللّه صلىاللهعليهوآله على الأنصاري، فقال: يا أخا الأنصاري! ما حملك على أن تكذب على شيخَيْ قريش؟ فودّ الأنصاري أنّ الأرض خسفت به، وأنّه لم يقل شيئا من ذلك، قال: فدعا اللّه أن يُنزل عذره، قال: فأتاه جبرئيل في ساعة لم يكن يأتيه فيها وأنزلَ عليه «يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِوَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلَمِهِمْ وَهَمُّوابِمَا لَمْ يَنَالُواوَمَا نَقَمُواإِلآَّ أَنْ أَغْنَلهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و مِن فَضْلِهِ ى فَإِن يَتُوبُوايَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْايُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِى الدُّنْيَا وَالأَْخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِى الأَْرْضِ مِن وَلِىٍّ وَلاَ نَصِيرٍ»۱ فقال أبو عبداللّه عليهالسلام: واللّه لقد تولّيا وما تابا.
۵۵۵.۸. سلام، عن معروف، عن أبي جعفر عليهالسلام، قال:
إنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله أخبر عليّا عليهالسلام بما يلقى من أُمّته، فشقّ ذلك عليه، فقال لعليّ: أما ترضى أن تكون حيث أكون؟ إنّ أوّل مدعّو يدعى يوم القيامة إبراهيم خليل الرحمن، فيكسى ثوبين، ثمّ يقوم عن يمين العرش، ثمّ تدعى إذا دُعيتُ، وتُكسى إذا كُسيت، وتشرب إذا شربت، وتسمع إذا سمعت، فمن أحبّك فقد أحبّني، ومن أبغضك فقد أبغضني.
۵۵۶.۹. سلام، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال: قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله:
صنفان من أُمّتي لا سهم لهما في الإسلام: مرجئ، وقَدريّ.۲