سنة في مثل هذا الوقت ؛ لأنّه يخرج علينا من هذه الغَيْضَة عبد صالح، فنسأله أن يدعو اللّه، فيشفيَ زَمْنانا ويبرئ مرضانا، فربما أقمنا اليوم واليومين، وأكثر ما يخرج إلينا في اليوم الثالث، قال: فأقام معهم، فلمّا كان من غد اليوم الذي قدم فيه إذا هم برجل قد خرج في ثوبين أبيضين، فقاموا إليه يسألونه حوائجهم، فلمّا أن فرغوا تبعه سلمان، فقال له: ما تريد؟ قال۱: أنا رجل كنت أخدم العلماء من أبناء حواري عيسى عليهالسلام، فقالوا لي: إنّه يظهر نبيّ بيثرب۲ في هذه السنة المقبلة، فخرجت في طلبه، فأردت أن أسألك أصدقوني؟ قال: نعم، صدقوك، منزله اليومَ مكّة وستلقاه، فإذا لقيته فأقرئه السلامَ عنّي كثيرا، قال: فلمّا أسلم سلمان ولقي رسول اللّه صلىاللهعليهوآله فحدّثه۳ حديثه، قال له النبيّ صلىاللهعليهوآله: ذاك أخي عيسى عليهالسلام.
۴۵۵.۲. وبإسناده، عن جعفر بن محمّد بن حكيم، قال: حدّثني عمّي عبد الملك، قال: حدّثني حباب بن أبي حباب الكلبي، عن أبيه، قال:
سمعت عليّا عليهالسلام وهو يقول: ليخربنّ العرب كما يخرب البيت الخرب، يصيرون ثُلَلاً يقتل بعضهم بعضا لا يبالي اللّه مَن غلب.
۴۵۶.۳. وعن عمّه عبد الملك، عن عمّار الساباطي، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليهالسلام يقول:
أُهدي لرسول اللّه صلىاللهعليهوآله من ناحية فارس ذالحوح۴ فوُضع بين يدي رسول اللّه صلىاللهعليهوآله، فقال لأبي بكر: أيّ شيء هذا؟ قال: ما أعرفه، ثمّ قال لعمر: أيّ شيء هذا؟ فقال: ما أعرفه، ثمّ قال لعثمان: أيّ شيء هذا؟ فقال۵: ما أعرفه، ثمّ قال لعليّ عليهالسلام: أيّ شيء هذا؟
1.. في «س» و «ه» : «فقال له» .
2.. في «س» و «ه» : «في يثرب» .
3.. في «س» و «ه» : «وحدّثه» .
4.. كذا في «م» و «ح» وفي «س» و «ه» : «ذا عوج» . ويحتمل من رسم خطّه أن يكون ذا بحوج وأمّا في بصائر الدرجات كما في البحار ج۴۰ ، ص۱۸۵ فقد ذكر هذه الرواية عن حسين بن زياد عن محمّد بن مسلم عن أبي عبداللّه عليهالسلاموفيه : «دانجوج» وهي غريبة لم يظهر معناها لي فيجب مراجعة اللغة .
5.. في «س» و «ه» : «قال» .