لو وجدت ثلاثة رهط^۱ فأستودعَهم العلمَ وهم أهل ذلك حدّثت بما لا يحتاج إلى نظر في حلال ولا حرام وما يكون إلى يوم القيامة ؛ إنّ حديثنا صعب لا يؤمن به إلاّ عبد^۲ مؤمن امتحن اللّه‏ قلبه للإيمان، ثمّ قال: واللّه‏ إنّ منّا لَخُزّانَ اللّه‏ في الأرض، وخُزّانَه في السماء، لسنا^۳ بخزّان على ذهب ولا على فضّة، وإنّ منّا لحملةَ^۴ العرش يوم القيامة، محمّد وعليّ والحسن والحسين، ومن شاء اللّه‏ أربعة أُخر من شاء اللّه‏ أن يكونوا.^۵
جعفر بن محمّد، عن عبد اللّه‏ بن طلحة النهدي مثلُ هذا الحديث حديثِ ذريح إلاّ أنّه زاد فيه: قال: قال أبو عبد اللّه‏ عليه‏السلام: إنّما حدّثتك بهذا الحديث لتكون من شهود اللّه‏ في الأرض لفلانٍ ابني.

۳۸۳.۵۶. جعفر، عن ذريح المحاربي أنّه كان جالسا عند أبي عبد اللّه‏ عليه‏السلام، فدخل عليه زرارة بن أعين فقال^۶:
يا أبا عبد اللّه‏! إنّي أُصلّي الأُولى إذا كان الظلّ قدمين، ثمّ أُصلّي العصر إذا كان الظلّ أربعَ^۷ أقدام، فقال أبو عبد اللّه‏ عليه‏السلام إنّ الوقت في النصف على ما^۸ ذكرت، إنّي قدّرت لمَواليَّ جريدة، فليس يخفى عليهم الوقت^۹.

بريدة أصغَر القوم^۱
ثمّ قال رسول اللّه‏ ـ صلّى اللّه‏ عليه وآله ـ: إنّما دعوتكم لتكونوا شهداءَ^۲، أقمتم أم كتمتم
فأُمّر أبو بكر على الناس وبريدة غائب بالشام فلمّا قدم بريدة أتى أبابكر وهو في مجلسه، فقال: يا أبا بكر! هل نسيت تسليمنا على عليّ بإمرة المؤمنين، نسمّيه بها واجبا من اللّه‏ ومن^۳ رسوله؟ قال: يا بريدة! إنّك غِبْتَ وشهدنا، وإنّ اللّه‏ يُحدث الأمر بعد الأمر، ولم يكن اللّه‏ ليجمع لأهل هذا البيت النبوّةَ والمُلكَ.
فقال لي: إنّما ذكرت هذا لتكون من شهداء اللّه‏ في الأرض إنّ منّا بعد الرسول سبعةَ أوصياءَ أئمّةً مفترَضةً طاعتُهم، سابعهم^۴ القائم إن شاء^۵ ؛ إنّ اللّه‏ عزيز حكيم يقدِّم ما يشاء ويؤخّر ما يشاء و هو العزيز الحكيم
ثمّ بعد القائم أحد عشر^۶ مهديّا من ولد الحسين، فقلت: مَن السابع جعلني اللّه‏ فداك، أمرك على الرأس والعينين؟ قال: «قلت ثلاثَ مرّات» قال: ثمّ بعدي إمامكم و قائمكم إن شاء اللّه‏^۷.
إنّ أبي ـ ونِعْم الأبُ كان ـ قال^۸ رحمة اللّه‏ عليه: كان يقول: