181
الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة

شديدا قال: فدخلتْ على النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فرآها ثمّ قال۱: يا عمّه! إن شئتِ سألتُ ربّي أن يردّه عليكِ فيكونَ معك حياتَكِ، وإن شئت احتسبته فهو خير لك، قالت: فإنّي أحتسبه۲، قال: فخرجتْ من عنده، فمرّت على نفر من قريش، فقال لها بعضهم: يا صفيّة! غَطِّي قُرْطَيْك ؛ فإنّ قرابتك من محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لن تنفعك، إنّما وجدنا مَثَلَ محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله في بني هاشم مثلَ عذق۳ نَبَتَ في كَباة، قال: فرجعت مُغْضَبةً، فدخلت على النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فقال لها: يا عمّه! هل بدا لكِ فيما قلت لك شيء؟ قالت: لا، ولكن سمعت ما هو أشدّ عليَّ من فقد ابني، مررت بنفر من قريش، فقال لي بعضهم: يا صفيّة! غَطِّي قُرْطيك ؛ فإنّ قرابتك من محمّد لن تنفعك۴ شيئا، إنّما وجدنا مثل محمّد في بني هاشم مثل عذق نبت في كَباة، قال: فخرج رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مُغْضَبا واجتمع الناس إليه، ولبست الأنصارُ السلاح وأحاطوا بالمسجد، وكان إذا صعد المنبر من غير دعوة فعلتْ ذلك الأنصارُ، قال: فمكث طويلاً لا يتكلّم ولا يسألونه، فقال: انسبوني مَن أنا؟ فقالوا: أنت محمّد بن عبد اللّه‏ بن عبد المّطلب بن هاشم بن عبد مناف صلّى اللّه‏ عليه وآله فو اللّه‏ لا يسألني رجل منكم اليومَ من أهل الجنّة إلاّ أخبرته، ولا من أهل النار إلاّ أخبرته، ولا من أبويه إلاّ أخبرته، وإنّي لأبصركم من بين أيديكم ومن خلفكم، فقام إليه غير واحد فسأله: أ من۵ أهل الجنّة؟ فأخبره، أو من أهل النار؟ فاخبره.
ثمّ قام إليه حبيش۶ بن حذافة السهمي ـ وهو الذي كانت حفصة بنت عمر عنده وهو الذي كان يعيّرها به عثمانُ، فيقول: يا سوءة حبيش۷ ـ فقال: مَن أبي؟ فقال: أبوك

1.. في «س» و «ه» : «فقال» .

2.. في «ح» و «س» و «ه» : «أحتسبتُه» .

3.. في «س» و «ه» : «عدق» .

4.. في «س» و «ه» : «لا تنفعك» .

5.. في «س» و «ه» : «فسأله من» .

6.. في «س» و «ه» : «جيش» .


الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة
180

۱۴۳.۹۰. وعنه، عن ثابت، عن أبي جعفر عليه‏السلام، قال:
من أصبح مُعافىً في بدنه، مُخلّىً في سربه۱ في دخوله وخروجه، عنده قوت يوم واحد، فكأنّما حِيزت۲ له الدنيا.۳

۱۴۴.۹۱. خالد بن راشد عن مولى لعبيدة السلماني، قال: سمعت عبيدة يقول:
خطبنا عليّ أمير المؤمنين عليه‏السلام على منبر له من لَبِن، فحمد اللّه‏ وأثنى عليه، ثمّ قال:
أيّها۴ الناس! اتّقوا اللّه‏ ولا تُفتوا الناس بما لا تعلمون ؛ إنّ رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قال قولاً آل منه إلى غيره، وقال قولاً وُضع على غير موضعه، وكُذِب عليه، فقام إليه علقمة وعبيدة السلماني۵، فقالا: يا أميرالمؤمنين! فما نصنع بما قد خُبِّرنا في هذه الصحف من۶ أصحاب محمّد صلّى اللّه‏ عليه وآله؟ قال: سَلا عن ذلك علماءَ آل محمّد صلّى اللّه‏ عليه وآله. كأنّه يعني نفسه.۷

۱۴۵.۹۲. وعنه، عن معاوية بن وهب، عن محمّد بن حمران، عن أسلمَ مولى ابن الحنفيّة، قال:
مات ابن لصفيّةَ بنت عبد المطّلب يقال له: عبد الرحمن، فوجدتْ عليه وجدا

1.. «في سِربِهِ» : يقال : فلان آمن في سِربه بالكسر أى في نفسه. وفلان واسع السِرب أي رخيّ البال. ويُروى بالفتح ، وهو المسلك والطريق. يقال : خلّ له سَربه أي طريقه النهاية : ۲ / ۳۵۶.

2.. «حيزت» أي جُمِعت. النهاية : ۲ / ۳۵۶ . وفي «م» و «ه» : «خيرت» .

3.. رواه عن غير عاصم : الفقيه : ۴/۴۱۹/۵۹۱۶ عن الإمام الرضا عليه‏السلام ، الخصال : ۱۶۱/۲۱۱ ، الأمالي للطوسي : ۴۲۸/۹۵۶ كلاهما عن أبي الدرداء ، روضة الواعظين : ۴۹۹ والثلاثة الأخيرة عن رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بزيادات في آخره ؛ سنن الترمذي : ۴/۵۷۴/۲۳۴۶ ، سنن ابن ماجة : ۲/۱۳۸۷/۴۱۴۱ ، كنز العمّال : ۳/۳۸۹/۷۰۸۳ نقلاً عن الأدب المفرد وكلّها عن عبيد اللّه‏ بن محصن ، عن أبيه ، عن رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.

4.. في «ح» : «يا أيّها» .

5.. لم يرد «السلمانى» في «س» و «ه» .

6.. في «ح» و «س» و «ه» : «عن» .

7.. رواه بالإسناد إلى عاصم : تهذيب الأحكام : ۶/۲۹۵/۸۲۳ ، بصائر الدرجات : ۱۹۶/۹ كلاهما عن عاصم ، عن مولى سلمان ، عن عبيدة السلمانى ، بحار الأنوار : ۲/۱۱۳/۱ عن كتاب عاصم بن حميد .

  • نام منبع :
    الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة
    سایر پدیدآورندگان :
    ضیاء الدین محمودى
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1381
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3678
صفحه از 428
پرینت  ارسال به