133
الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة

المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام على جنّ وادي الصبرة أن لا سبيل لكم عليّ ولا على شيء من أهل حزانتي۱، يا صالحي الجنّ، ويا مؤمني الجنّ، عزمت عليكم بما أخذ اللّه‏ عليكم من الميثاق بالطاعة لفلان بن فلان حجّة اللّه‏ على جميع البريّة والخليقة۲ ـ وتسمّي صاحبك ـ أن تمنعوا عنّي شرّ فسقتكم حتّى لا يصلوا إليّ بسوء، أخذت بسمع اللّه‏ على أسماعكم، وبعين اللّه‏ على أعينكم، وامتنعت بحول اللّه‏ وقوّته عن حبائلكم ومكركم، إن تمكروا يمكر اللّه‏ بكم، وهو خير الماكرين، وجعلت نفسي وأهلي وولدي وجميع حزانتي في كنف اللّه‏ وستره، وكنف محمّد بن عبد اللّه‏ رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وكنف أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ـ صلوات اللّه‏ عليه ـ استترت باللّه‏ وبهما، وامتنعت باللّه‏ وبهما، واحتجبت باللّه‏ وبهما من شرّ فسقتكم، ومن شرّ فسقة الإنس والعرب والعجم، «فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِىَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ»۳، لا سبيل لكم ولا سلطان، قهرت سلطانكم بسلطان اللّه‏، وبطْشَكم ببطش اللّه‏، وقهرت مكركم وحبائلكم وكيدكم ورجلكم وخيلكم وسلطانكم وبطشكم بسلطان اللّه‏ وعزّه وملكه وعظمته وعزيمته التي عزم بها أمير المؤمنين عليه‏السلام على جنّ وادي الصبرة لمّا طغوا وبغوا و تمرّدوا فأذعنوا له صاغرين من بعد قوّتهم ؛ فلا سلطان لكم ولا سبيل، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه‏ العليّ العظيم.۴

۳۰.۳۰. زيد الزرّاد قال: سمعت أبا عبد اللّه‏ عليه‏السلام يقول:
إذا خرج أحدكم من منزله فليتصدّق۵ بصدقة وليقل: اللهمّ أظلّني من تحت كنفك، وهب لي السلامة في وجهي هذا ابتغاءَ السلامة والعافية والمغفرة وصرفِ أنواع

1.. كذا في «ح» و «س» و«ه» وأظنّ أنّه كان كذلك في البحار ، وفي «م» : «خزانتي» .

2.. في «ح» و «س» و «ه» : «الخليفة».

3.. التوبة ۹ : ۱۲۹.

4.. بحار الأنوار : ۶۳/۱۱۱/۷۴ و ۹۵/۱۵۲/۱۳ عن كتاب زيد الزرّاد.

5.. في «ح» : «فليصدّق» .


الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة
132

واصلاً، وقبيحُ عملي فاغفره واجعله هباءً منثورا متلاشيا، وافتح لي باب الرَوْح والفرح والرحمة، وانشر عليّ بركاتك، وكفلين من رحمتك فآتني۱، وأغلق۲ عنّي الباب الذي تنزل منه نقمتك وسخطك وعذابك الأدنى وعذابك الأكبر، «إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَوَ تِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَفِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ» إلى آخر الآية.۳
ثمّ تقول: اللهمّ عافني من شرّ ما ينزل من السماء إلى الأرض، ومن شرّ ما يعرج فيها، ومن شرّ ما ذرأ في الأرض وما يخرج منها، ومن شرّ طوارق الليل والنهار إلاّ طارقا۴ يطرقني بخير. اللهمّ اطرقني برحمة منك تعمّني وتعمّ داري وأهلي وولدي وأهل حُزانتي۵، ولا تطرقني وداري وأهلي وولدي وأهل حزانتي ببلاء يُغصّني بريقي، ويَشغلني عن رُقادي ؛ فإنّ رحمتك سبقت غضبك، وعافيتَك سبقت بلاءك.
وتقرأ حول نفسك وولدك آية الكرسي، وأنا ضامن لك أن تعافى من كلّ طارقِ سوءٍ، ومن كلّ أنواع البلاء.۶

۲۹.۲۹. زيد قال: سألت أبا عبد اللّه‏ عليه‏السلام، فقلت: الجنّ يخطفون الإنسان؟ فقال:
ما لهم إلى ذلك سبيل لمن يكلّم۷ بهذه الكلمات إذا أمسى وأصبح:
«يَمَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الاْءِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُواْ مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَ تِ وَ الْأَرْضِ فَانفُذُواْ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَنٍ»۸، لا سلطان لكم عليّ ولا على داري ولا على أهلي ولا على ولدي، يا سكّان الهواء، ويا سكّان الأرض، عزمت عليكم بعزيمة اللّه‏ التي عزم بها أمير

1.. في «ح» : «فائتني» .

2.. غَلَق وأغلق بمعنى .

3.. آل عمران ۳ : ۱۹۰.

4.. في «ح» : «إلاّ طارق».

5.. في «م» : «خزانتي» .

6.. بحار الأنوار : ۹۵/۳۰۴/۱ عن كتاب زيد الزرّاد.

7.. في «س» و «ه» : «تكلّم».

8.. الرحمن ۵۵ : ۳۳.

  • نام منبع :
    الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة
    سایر پدیدآورندگان :
    ضیاء الدین محمودى
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1381
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3727
صفحه از 428
پرینت  ارسال به