الدراية للرواية، وبالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلى أقصى درجة الإيمان ؛
إنّي نظرت في كتابٍ لعليّ عليهالسلام فوجدت فيه: أنّ زِنة كلّ امرئٍ وقدرَه معرفتُه ؛ إنّ اللّه عز و جل يحاسب العباد على قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا.۱
۹.۹. زيد عن أبي عبد اللّه عليهالسلام قال:
كان عليّ عليهالسلام يقول: اللهمّ مُنّ عليّ بالتوكّل عليك، والتفويض إليك، والرضا بقدَرك، والتسليم لأمرك ؛ حتّى لا أُحبّ تعجيل ما أخّرت، ولا تأخير ما عجّلت، ياربّ العالمين.۲
۱۰.۱۰. زيد قال: حدّثنا جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول:
إنّ لنا أوعيةً نملؤها علما وحكما، و ليست لها بأهل، فما نملؤها إلاّ لِتُنقل إلى شيعتنا ؛ فانظروا إلى ما في الأوعية فخذوها، ثمّ صفّوها من الكدورة تأخذوا منها۳ بيضاءَ نقيّة صافية. وإيّاكم و الأوعية ؛ فإنّها وعاءُ سوءٍ فتنكّبوها.۴
۱۱.۱۱. زيد قال: سمعت أبا عبد اللّه عليهالسلام يقول:
اطلبوا العلم من معدن العلم، وإيّاكم والوَلائج۵ ؛ فهم الصادّون۶ عن اللّه.
ثمّ قال: ذهب العلم وبقي غبرات العلم في أوعيةِ سوءٍ، فاحذروا۷ باطنها ؛ فإنّ في
1.. رواه عن غير زيد الزرّاد : الكافي : ۱/۵۰/۱۳ عن عليّ بن حنظلة ، الغيبة للنعماني : ۲۲ ، كلاهما عن الإمام الصادق عليهالسلام وليس فيهما ذيله ، معاني الأخبار : ۱/۲ عن بريد الرزّاز ، ولعلّه تصحيف.
2.. رواه عن غير زيد الزرّاد : الكافي : ۲/۵۸۰/۱۴ عن أبي حمزة عن الإمام زين العابدين عليهالسلام ، مشكاة الأنوار : ۴۵/۲۸.
3.. في «ح» : «تأخذونها».
4.. بحار الأنوار : ۲/۹۳/۲۶ عن كتاب زيد الزرّاد.
5.. الولائج : جمع الوَلِيجة ؛ وهي كلّ ما يتّخذه الإنسان معتمدا عليه وليس من أهله ؛ من قولهم : فلانٌ وليجة في القوم : إذا لحق بهم وليس منهم ؛ إنسانا كان أو غيره المفردات : ۸۸۳.
6.. في «ح» : «الصدّادون» .
7.. في «ح» : «واحذروا» .