47
الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة

وذكره صاحب الذريعة أيضا به عنوان: «أصل عباد العصفريّ أبي سعيد الكوفيّ هو من الاُصول الموجودة، وهو مختصر استنسخ عن خطّ الوزير المذكور [أي منصور بن الحسن الآبي] سنة (۳۹۴)»۱.

آثار عبّاد بن يعقوب

قال في الذريعة: «كتاب المعرفة في معرفة الصحابة ـ كما في الفهرست ـ لأبي سعيد عبّاد بن يعقوب الأسديّ الرواجنيّ الكوفيّ، المتوفّى سنة (۲۵۰)، كما ورّخه الذهبيّ عن ابن حيان في ميزان الاعتدال، وروى ابن طاووس في كتاب اليقين عن هذا الكتاب عدّة أخبار، منها ما رواه الرواجنيّ، عن السريّ بن عبد اللّه‏ السلميّ، وما رواه عن أبي عبد الرحمان عبد اللّه‏ بن عبد الملك بن أبي عبيدة بن عبد اللّه‏ بن مسعود الصحابيّ، وما رواه عن محمّد بن يحيى التميميّ»۲.

وقال أيضا: «أخبار المهدي عليه‏السلام لعباد بن يعقوب الرواجنيّ المتوفّى سنة (۲۵۰) أو سنة (۲۷۱) كما عن الذهبيّ، ذكره الشيخ في الفهرست»۳.

أقول: وله كتاب آخر اسمه: مناقب أهل البيت، ذكره السيّد عبد العزيز الطباطبائي رحمه‏الله۴.

بعض رواياته

قال في الذريعة: «كتاب الحديث لعمرو بن أبي المقدام ثابت العجليّ، رواه عنه عبّاد بن يعقوب الرواجنيّ المتوفّى (۲۵۰)، وهو يروي عن الباقر والصادق عليهماالسلام، كما ذكره النجاشيّ مع إسناده إليه»۵.

1.. المصدر السابق : ج۲ ، ص۱۶۳ ، الرقم ۵۹۸ .

2.. المصدر السابق : ج۲۱ ، ص۲۴۴ ، الرقم ۴۸۴۱ .

3.. المصدر السابق : ج۱ ، ص۳۵۱ ، الرقم ۱۸۵۲ .

4.. انظر كتاب : المحقق الطباطبائي في ذكراه السنوية الاُولى : ج۱ ، ص۷۰ نقلاً عن مجلة «تراثنا» : العدد ۲۶ .

5.. الذريعة : ج۶ ، ص۳۵۲ ، الرقم ۲۱۱۱ .


الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة
46

وذكره الذهبيّ في مختصره فقال: شيعيّ، وثّقه أبو حاتم، توفّي سنة (۲۷۱). وذكره أيضاً في تذكرة الحفّاظ فقال: في سنة (۲۵۰) مات محدّث الشيعة عبّاد بن يعقوب الرواجنيّ. انتهى.

فقد اختلف كلام الذهبيّ في كتابيه في تاريخ وفاته.

قال المؤلف: هذا الرجل أمره عجيب، فالشيعة يقولون: إنّه من أهل السنة، وأهل السنة يقولون: إنّه شيعي، والظاهر تشيّعه ؛ فأهل السنة يبعد أن يخفى عليهم أمره فينسبوه إلى التشيع وهو غير شيعي. أمّا الشيخ الطوسي فلعلّه حكم بسنّيته لأنّه كان يتقي شديداً، كما قاله البهبهانيّ في حاشية الرجال الكبير قال: كما وقع منه بالنسبة إلى كثير ممّن ظهر كونهم من الشيعة»۱.

وفي الذريعة إلى تصانيف الشيعة: «كتاب الحديث لعبّاد العصفريّ الكوفيّ أبي سعيد، حكى النجاشيّ عن ابن الغضائريّ ما سمعه هو من بعض الأصحاب أنّه عبّاد بن يعقوب الرواجنيّ، وإنّما دلّسه أبو سمينة. ثمّ ذكر إسناده إلى كتابه بأربع وسائط، آخرهم محمّد بن أبي سمينة.

أقول: وإن كان الرواجنيّ ـ كما جزم به شيخنا في خاتمة المستدرك (ص۲۹۹) ـ فهو من الأصحاب، وتوفي سنة (۲۵۰) أو (۲۷۱). قال في خلاصة تذهيب الكمال: إنّه أحد رؤوس الشيعة.

وهذا الكتاب ـ بحمد اللّه‏ تعالى ـ باقٍ بالصورة الأولية، فيه تسعة عشر حديثاً، أوّل سنده التلعكبريّ، وأوّل أحاديثه قول أبي جعفر عليه‏السلام: كيف أنتم يا أبا المقدام وقد كانت سيطة بين الحرمين ؛ تبقون فيها حيارى لا تجدون سنادا !!

وذكر شيخنا في الخاتمة المذكورة فهرس جملة من أحاديثه، راجع ص (۳۱۸)»۲.

1.. أعيان الشيعة : ج۷ ، ص۴۱۰ .

2.. الذريعة : ج۶ ، ص۳۴۱ ، الرقم ۱۹۸۹ .

  • نام منبع :
    الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة
    سایر پدیدآورندگان :
    ضیاء الدین محمودى
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1381
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3620
صفحه از 428
پرینت  ارسال به