305
الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة

قلت: ثواب الدنيا، قاسمتك مالي حتّى النعلَ والبغل۱ ؛ قال: قلت: جعلني اللّه‏ فداك أخبرني عنهما، قال: ما أُهريقت مِحْجَمة من دم ظلما، ولا رُفع حجر لغير حقّه، ولا حُكم باطل إلاّ وهو في أعناقهما إلى يوم القيامة، قال: قلت: أبعدهما اللّه‏، جعلت فداك فما تأمرني في الشعر فيكم؟ قال: لك ما قال رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لحسّان بن ثابت: لن۲ يزال معك روح القدس ما دمتَ تمدحنا أهلَ البيت.

۴۵۹.۶. وعن عمّه عبد الملك، عن بشير النبّال، عن أبي عبد اللّه‏ عليه‏السلام، قال: سهر داوود عليه‏السلام ليلةَ يتلو الزبور، فأعجبته عبادته۳، فنادته ضفدع: يا داوود! تَعجب من سهرك ليلةً وإنّي لَتحتَ هذه الصخرة منذ أربعين سنة ما جفّ لساني عن ذكر اللّه‏۴.

تمّ الكتاب [والحمد للّه‏ ربّ العالمين].۵

1.. في «ح» و «س» و «ه» : «حتّى النعل والنعل» .

2.. في «س» و «ه» : «لايزال» .

3.. وجاء في هامش بعض النسخ : «هذا الحديث محمول على التقيّة ؛ لأنّ العامّة لايشترطون العصمة للأنبياء عليهم السلام.» أقول : ويحتمل حمله على صورةٍ لا تخالف العصمة .

4.. بحار الأنوار : ۶۴ / ۵۰ / ۲۶ عن كتاب عبد الملك بن حكيم .

5.. مابين المعقوفين موجود في «س» و «ه» .


الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة
304

قال۱: فقال: يا رسول اللّه‏! ـ بأبي أنت وأُمّي ـ شيء يسمِّيه۲ أهل فارس ذالحوح قال: فقال عمر: ما علم عليّ ما يسمّيه أهل فارس، قال: فوضع صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يده على عليّ عليه‏السلام، فقال: إليك عنه ؛ فإنّ اللّه‏ قد علّمه الأسماء التي علّمها أباه آدم عليه‏السلام.

۴۵۷.۴. وعن عمّه عبد الملك، عن بشير النبّال، قال:
كنت على الصفا وأبو عبد اللّه‏ عليه‏السلام قائم عليها إذا انحدر۳ وانحدرت في أثره، قال: وأقبل أبو الدوانيق على جَمّازته۴ ومعه جنده على خيل وعلى إبل، فزحموا أبا عبداللّه‏ عليه‏السلام حتّى خفت عليه من خيلهم، فأقبلت أقِيه بنفسي وأكون بينهم وبينه بيدي، قال: فقلت في نفسي: يا ربّ! عبدك وخير خلقك في أرضك، وهؤلاء شرّ من الكلاب قد كانوا۵ يعتنونه؟۶ قال: فالتفت إليّ وقال: يا بشير! قلت: لبّيك، قال: ارفع طرفك لتنظر [قال:۷] فإذا واللّه‏ واقيةٌ من اللّه‏ أعظمُ ممّا عسيت أن أصفه، قال: فقال: يا بشير! إنّا أُعطينا ما ترى ولكنّا أُمرنا أن نصبر، فصبرنا.

۴۵۸.۵. وعن عمّه عبد الملك، عن الكُمَيْت بن زيد، قال:
لمّا أنشدت أبا جعفر عليه‏السلام مدائحهم، قال لي: يا كميت! طلبت بمدحك إيّانا لثواب الدنيا أو لثواب آخرة؟۸ قال: قلت: لا واللّه‏۹ ما طلبت إلاّ ثواب الآخرة، فقال۱۰: أما لو

1.. لم يرد «قال» في «س» و «ه» .

2.. في «ح» و «س» و «ه» : «تسمّيه» .

3.. في «س» : «إذ انحدر» .

4.. كذا في عمدة النسخ والظاهر هو بمعنى المطيّة السريعة . وفي «س» و «ه» : «حمارته» .

5.. في «س» و «ه» : «وقد كادوا» .

6.. كذلك في «س» . وفي «م» : «يعتبونه» . وفي «ه» والمستظهَر في هامش «س» : «يقتلونه» .

7.. لم يرد في «س» و «ه» .

8.. وفي «س» و «ه» «الآخرة» . وفي «ح» : «لثواب دنيا أو لثواب آخرة» . وحقّ العبارة أن تكون «ثواب الدنيا أو ثواب الآخرة» .

9.. في «س» و «ه» : «قال : لا واللّه‏» .

10.. في «ح» و «س» و «ه» : «قال» .

  • نام منبع :
    الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة
    سایر پدیدآورندگان :
    ضیاء الدین محمودى
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1381
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3689
صفحه از 428
پرینت  ارسال به