اللهمّ! حبِّب إلىَّ لقاءك، واجعل في^۱ لقائك خيرَ الرحمة والبركة، وألحقني بالصالحين، ولا تؤخّرني مع الأشرار، وألحقني بالصالحين ممّن مضى، واجعلني من صالحي^۲ مَن بقي، وخذ بي سبيل الصالحين [ولا تردّني في شرّ استنقذتني منه ^۳ يا ربّ العالمين^۴] وأعنّي على نفسي بما أعنت به الصالحين على أنفسهم.
اللهمّ^۵! أسألك^۶ إيمانا لا أجَلَ له دون لقائك، وتحييني عليه وتميتني عليه وتولّني عليه، وتحييني ما أحييتني، وتوفَّني عليه إذا توفّيتني، وتبعثني عليه إذا بعثتني، وأبرئ قلبي من الرياء والسمعة والشكّ في ديني
اللهمّ! أعطني بصرا في دينك، و فقها في عبادتك، وفهما في حكمك^۷، وكفلين من رحمتك، وبيّض وجهي بنورك، واجعل رغبتي فيما عندك، وتوفّني في سبيلك على ملّتك وملّة رسولك صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ^۸.
اللهمّ! إنّي أعوذ بك من الكسل والهرم والجبن والبخل والغلبة والذلّ^۹ والقسوة والمسكنة، وأعوذ بك من نفس لا تشبع، ومن قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يُسمع، ومن صلاة لا تنفع^۱۰، وأُعيذ بك ديني وأهلي ومالي من الشيطان الرجيم.
اللهمّ‏إنّي^۱۱ لن يجيرني منك أحد، ولن أجد من دونك ملتحدا، فلا تجعل أجَلي

[هذا] آخر حديث محمّد بن المثنّى الحضرمي
[من إلحاقات الشيخ أبي جعفر أحمد بن زيد بن جعفر الأزدي البزّاز إلى كتاب محمّد بن المثنّى الحضرمي]

[حديثان لعليّ بن عبد اللّه‏ بن سعيد ^۱]

[رواية أحمد بن زيد بن جعفر الأزدي البزّاز الملقّب ب «بزيع»]

۳۸۸.۱. حدّثنا الشيخ أيّده اللّه‏، عن محمّد بن همّام، عن حميد بن زياد، عن أبي جعفر أحمد بن زيد بن جعفر الأزدي البزّاز ينزل في طاق زهير ولقبه بزيع، قال حدّثني عليّ بن عبد اللّه‏ بن سعيد، قال:
حدّثنا^۲ جعفر بن محمّد بن سماعة، عن عبد الكريم، عن رجل، عن أبي عبد اللّه‏ عليه‏السلام، قال^۳ عليّ بن عبد اللّه‏: ـ ولا أعلمه إلاّ عبد اللّه‏ بن أبي يعفور^۴ ـ قال: قال: ادعوا بهذا الدعاء^۵ في الوتر:
اللهمّ! املأ قلبي حبّا لك وخشية لك^۶ وتصديقا وإيمانا بك وفَرَقا منك وشوقا إليك يا ذا الجلال ويا ذا الإكرام^۷