رسولاً^۱ إلاّ ويجعل في شريعته تحريم الخمر، وما حرّم اللّه‏ حراما فأحلّه من بعدُ إلاّ للمضطّر^۲، ولا أحلّ اللّه‏ حلالاً قطّ، ثمّ حرّمه.^۳

تمّ كتاب زيد النرسي

[صورة ما كتب في آخر النسخة الخطّيّة ـ وهي بخطّ الشيخ الحرّ رحمه‏الله ـ نقلاً عن خطّ ملاّ رحيم الجامي شيخ الإسلام نقلاً عن المنتسخ منه ^۴]: كتبه^۵ منصور بن الحسن بن الحسين الآبي في ذي الحجّة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة^۶ والحمد^۷ للّه‏ رب العالمين وصلى اللّه‏ على محمّد وآله الطاهرين^۸

الرهان. و إيّاكم والرّهان إلاّ رهان الخفّ والحافر والريش ؛ فإنّه تحضر^۱ الملائكة، فإذا سمعت اثنان^۲ يتلاعنان، فقل:
اللهمّ! بديعَ السماوات والأرض صلّ على محمّد وآل محمّد، ولا تجعل ذلك إلينا واصلاً، ولا تجعل للعنك وسخطك ونقمتك إليَّ وإلى^۳ الإسلام وأهله مساغا^۴.
اللهمّ! قدّس الإسلام وأهله تقديسا لا يسيغ^۵ إليه سخطك^۶، واجعل لعنك على الظالمين الذين ظلموا أهل دينك وحاربوا رسولك ووليّك، وأعزّ الإسلام وأهله، وزيّنهم بالتقوى وجنّبهم الردى.^۷

۲۰۳.۵۰. زيد قال: سئل أبو عبد اللّه‏ عليه‏السلام عن الزبيب يدقّ ويلقى في القدر، ثمّ يصبّ عليه الماء، ويوقد تحته؟ فقال^۸:
لا تأكله حتّى يذهب الثلثان ويبقى الثلث ؛ فإنّ النار قد أصابته، قلت: فالزبيب ـ كما هو ـ يلقى في القدر ويصبّ عليه، ثمّ يطبخ ويصفّى عنه الماء؟ قال: فكذلك^۹ هو سواء إذا أدّت الحلاوة إلى الماء، فصار حلوا بمنزلة العصير، ثمّ نشّ من غير أن تصيبه النار فقد حرم، وكذلك إذا أصابه النار، فأغلاه فقد فسد.^۱۰

۲۰۴.۵۱. زيد قال: حدّثني أبو بصير، عن أبي جعفر عليه‏السلام، قال:
ما زالت الخمر في علم اللّه‏ وعند اللّه‏ حراما وإنّه لا يبعث اللّه‏ نبيّا، ولا يرسل