209
الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة

قال: قلت: وما هود بن آسية؟ قال: كوكبة في السماء خفيّة تحت الوسطى من الثلاث الكواكب التي في بنات النعش المتفرّقات، ذلك أمان ممّا قلتُ.۱

۲۰۱.۴۸. زيد قال: سمعت أبا عبداللّه‏ عليه‏السلام يقول:
إيّاكم وعِشارَ۲ الملوك وأبناء الدنيا ؛ فإنّ ذلك يصغّر نعم اللّه‏۳ في أعينكم [ويعقّبكم كفرا.
وإيّاكم ومجالسة الملوك وأبناء الدنيا ؛ ففي ذلك ذهاب دينكم۴] ويعقّبكم نفاقا، وذلك داء دويّ لا شفاء له، ويورث۵ قساوة القلب، ويسلبكم الخشوعَ.
و عليكم بالأشكال من الناس والأوساط من الناس ؛ فعندهم تجدون معادن الجوهر۶.
وإيّاكم أن تمدّوا أطرافكم إلى ما في أيدي۷ أبناء الدنيا ؛ فمن مدّ طَرْفه إلى ذلك، طال حزنه، ولم يشف غيظه، واستصغر نعم اللّه‏۸ عنده، فيقلّ شكره للّه‏. وانظر إلى من هو دونك، فتكونَ لأنعم اللّه‏ شاكرا ولمزيده مستوجبا، ولجوده ساكنا۹.۱۰

۲۰۲.۴۹. زيد قال: سمعته يقول:
إيّاكم ومجالسة اللعان ؛ فإنّ الملائكة لتنفر۱۱ عند اللعان، وكذلك تنفر عند

1.. بحار الأنوار : ۸۷ / ۱۸۶ / ۱ عن كتاب زيد النرسي.

2.. في «مج» : «غشيان الملوك» .

3.. في «ح» و «س» و «ه» : «نعمة اللّه‏» .

4.. مابين المعقوفين لم يرد في «ه» .

5.. في «س» : «وتورث» .

6.. في «س» و «ه» : «الجواهر» .

7.. في «ح» : «يد أبناء» .

8.. في «مج» : «ساكبا» .

9.. بحار الأنوار : ۷۵ / ۳۶۷ / ۷۸ عن كتاب زيد النرسي.

10.. في «س» : «تنفر» .


الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة
208

إلى النار، وقدّس عليه ولا تسخط عليه، وطّهره حتّى تجعله كفّارة وذنوبا تناثرت عنّي بعدده، وما تبدّله مكانَه فاجعله طيّبا وزينة ووقارا ونورا في القيامة منيرا يا أرحم الراحمين ؛ اللهمّ! زيّنّي بالتقوى، وجنّبني وجنّب شعري وبشري المعاصيَ، وجنّبني الردى ؛ فلا يملك ذلك أحد سواك.۱

۲۰۰.۴۷. زيد، عن أبي عبد اللّه‏ عليه‏السلام، قال:
إذا نظرت إلى السماء، فقل: سبحان من جعل في السماء بروجا، وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا، وجعل لنا نجوما قبلة نهتدى بها إلى التوجّه إليه في ظلمات البرّ والبحر ؛ اللهمّ! كما هديتنا إلى التوجّه وإليك۲ إلى قبلتك المنصوبة لخلقك، فاهدنا إلى نجومك التي جعلتها أمانا لأهل الأرض ولأهل السماء۳ حتّى نتوجّه بهم إليك، فلا يتوجّه المتوجّهون إليك إلاّ بهم، ولا يسلك الطريق إليك مَن سلك من غيرهم، ولا لزم المحجّة مَن لم يلزمهم، استمسكت۴ بعروة اللّه‏ الوثقى، واعتصمت بحبل اللّه‏ المتين، وأعوذ باللّه‏ من شرّ ما ينزل من السماء، ومن شرّ۵ ما يعرج فيها، ومن شرّ ما ذرأ في الأرض، ومن شرّ ما خرج [منها۶] ولا حول ولا قوة إلاّ باللّه‏ ؛ اللهمّ! ربَّ السقف المرفوع، والبحرِ المكفوف، والفلك المسجور، والنجوم المسخَّرات، وربَّ هود بن آسية صلّ على محمّد وآل محمّد، وعافني من كلّ حيّة وعقرب، ومن جميع هوامّ الأرض والهواء والسباع وممّا۷ في البرّ والبحر، ومن أهل الأرض وسكّان الأرض والهواء.

1.. بحار الأنوار : ۷۶ / ۸۴ / ۲ عن كتاب زيد النرسي.

2.. لم يرد «إليك» في «س» و «ه» .

3.. في «س» و «ه» : «وأهل السماء» .

4.. في «س» و «ه» : «أستمسك» .

5.. لم يرد «من شرّ» في «س» و «ه» .

6.. في «س» و «ه» : «مما» بدون واو .

  • نام منبع :
    الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة
    سایر پدیدآورندگان :
    ضیاء الدین محمودى
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1381
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3700
صفحه از 428
پرینت  ارسال به