201
الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة

ما يصفّى به وليّنا أن يريه۱ اللّه‏ رؤيا مهولة، فيُصبح حزينا لما رأى، فيكون ذلك كفّارة له، أو خوفا يرد عليه من أهل دولة الباطل، أو يشدّد عليه عند الموت، فيلقى اللّه‏ طاهرا من الذنوب، آمنا رُوعته بمحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وأمير المؤمنين عليه‏السلام، ثمّ يكون أمامه أحد الأمرين: رحمة اللّه‏ الواسعة التي هي أوسعُ من ذنوب أهل الأرض جميعا، وشفاعةُ محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وأمير المؤمنين صلّى اللّه‏ عليهما، إن أخطأته رحمة ربّه أدركته شفاعة نبيّه وأمير المؤمنين صلّى اللّه‏ عليهما، فعندها تصيبه رحمة ربّه الواسعة.۲

۱۷۵.۲۲. زيد، عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام:
أنّه كان إذا رفع رأسه في صلاته من السجدة الأخيرة جلس جلسة، ثمّ نهض للقيام وبادر بركبتيه من الأرض قبل يديه.۳

۱۷۶.۲۳. زيد، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد اللّه‏ عليه‏السلام، قال:
إذا أدركت الجماعة وقد انصرف القوم ووجدت الإمام مكانَه وأهل المسجد قبل أن ينصرفوا من الصلاة۴ أجزأك أذانهم وإقامتهم، فاستفتح الصلاة لنفسك، وإذا وافيتهم وقد انصرفوا عن صلاتهم وهم جلوس أجزأك إقامةٌ بغير أذان. وإن وجدتهم قد تفرّقوا وخرج بعضهم عن المسجد، فأذّن وأقم لنفسك.۵

۱۷۷.۲۴. زيد، عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام، قال:
من زار ابني هذا ـ وأومأ إلى أبي الحسن الرضا عليه‏السلام ـ فله الجنّة.۶

۱۷۸.۲۵. زيد قال: سمعت أبا الحسن عليه‏السلام يقول:
إذا رفعت رأسك من آخر سجدتك في الصلاة قبل أن تقوم، فاجلس جلسة، ثمّ

1.. هكذا في أكثر النسخ . وفي «ح» : «يرويه» مع ضميمة كلمة «كذا» فوقه التي تدّل على استغرابه .

2.. بحار الأنوار : ۲۷/۱۳۷/۱۳۹ نقلاً عن كنز جامع الفوائد ، عن زيد بن يونس الشحّام نحوه ، وج ۶۸/۱۴۷/۹۶ عن كتاب زيد النرسي.

3.. بحار الأنوار : ۸۵ / ۱۸۴ / ۱۰ عن كتاب زيد النرسي.

4.. لم يرد «من الصلاة» في «س» و «ه» .

5.. بحار الأنوار : ۸۴ / ۱۷۱ / ۷۵ عن كتاب زيد النرسي.

6.. رواه بالإسناد إلى زيد النرسي : كامل الزيارات : ۵۱۰ / ۷۹۵.


الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة
200

المستضعفون من الرجال والنساء والولدان تعطونهم دون الدرهم ودون الرغيف، فأمّا الدرهم التامّ فلا يعطى إلاّ أهل الولاية.
قال: فقلت: جعلت فداك فما تقول في السائل يسأل على الباب وعلى الطريق ونحن لا نعرف ما هو؟ فقال: لا تعطه ـ ولا كرامة ـ ولا تعط غير أهل الولاية إلاّ أن يرقّ قلبك عليه فتعطيه الكسرة من الخبز والقطعة من الورق. فأمّا۱ الناصب فلا يرقّن۲ قلبك عليه، ولا تطعمه ولا تسقه وإن مات جوعا وعطشا۳، ولا تُغِثْه، وإن كان غرقا أو حرقا فاستغاث۴ فغطِّه ولا تغثه ؛ فإنّ أبي نعم۵ المحمّديَّ كان يقول: من أشبع ناصبيّا ملأ اللّه‏ جوفه نارا يوم القيامة معذَّبا كان أو مغفورا له.۶

۱۷۴.۲۱. زيد قال: قلت لأبي الحسن موسى عليه‏السلام: الرجل من مواليكم يكون عارفا، يشرب الخمر ويرتكب الموبِق من الذنب نتبرّأ منه، فقال:
تبرّؤوا من فعله ولا تتبرّووا منه، أحبّوه وابغضوا عمله. قلت: فيسعنا أن نقول: فاسق فاجر؟ فقال: لا ؛ الفاسق، الفاجر، الكافر: الجاحد لنا، الناصب لأوليائنا ابى اللّه‏ أن يكون وليّنا۷ فاسقا فاجرا وإن عمل ما عمل، ولكنّكم تقولون: فاسق العمل، فاجر العمل، مؤمن النفس، خبيث الفعل، طيّب الروح والبدن. واللّه‏ِ ما يخرج وليّنا من الدنيا إلاّ واللّه‏ ورسوله ونحن عنه راضون۸ يحشره اللّه‏ ـ على ما فيه من الذنوب ـ مبيضّا وجهه، مستورة عورته، آمنةً رُوعته، لا خوف عليه ولا حزن، وذلك أنّه لا يخرج من الدنيا حتّى يصفّى من الذنوب إمّا بمصيبة في مال، أو نفس، أو ولد، أومرض، وأدنى

1.. في «س» و «ه» : «وأمّا» .

2.. في «س» و «ه» : «فلا يرقّ» .

3.. في «س» و «ح» و «ه» : «أو عطشا» .

4.. لم يرد «فاستغاث» في «س» و «ه» .

5.. كأنّه على الحكاية .

6.. بحار الأنوار : ۹۶ / ۷۱ / ۴۶ عن كتاب زيد النرسي .

7.. لم يرد «وليّنا» في «س» و «ه» .

8.. في «س» و «ه» : «عنه رضوان» .

  • نام منبع :
    الأصول الستة عشر من الأصول الأولیة
    سایر پدیدآورندگان :
    ضیاء الدین محمودى
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1381
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3800
صفحه از 428
پرینت  ارسال به