۳۳۲.الإمام زين العابدين علیه السّلامـــ في دُعائِهِ يَومَ عَرَفَةَ ـــ: وَاعمُر لَيلي بِإيقاظي فيهِ لِعبادَتِكَ، وتَفَرُّدِي بِالتَّهَجُّدِ لَكَ، وتَجَرُّدي بِسُكوني إلَيكَ، وإنزالِ حَوائجي بِكَ، ومُنازَلَتي إيّاكَ في فَكاكِ رَقَبَتي مِن نارِكَ، وإجارَتي مِمّا فيهِ أهلُها مِن عَذابِكَ.۱
۳۳۳.تاريخ بغداد عن يحيى العلويّ: كانَ موسَى بنُ جَعفَرٍ علیه السّلام يُدعَى العَبدَ الصّالِحَ؛ مِن عِبادَتِهِ وَاجتِهادِهِ. رَویٰ أصحابُنا أنَّهُ دَخَلَ مَسجِدَ رَسولِ اللّهِ صلّی الله علیه و آله فَسَجَدَ سَجدَةً في أوَّلِ اللَّيلِ، وسُمِعَ وهُوَ يَقولُ في سُجودِهِ: «عَظيمٌ الذَّنبُ عِندي، فَليَحسُنِ العَفوُ عِندَكَ، يا أهلَ التَّقویٰ ويا أهلَ المَغفِرَةِ»، فَجَعَلَ يُرَدِّدُها حَتّیٰ أصبَحَ.۲
۳۳۴.مصباح الزائرـــ في زِيارَةِ الإمامِ الكاظِمِ علیه السّلام ـــ: اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ، وصَلِّ عَلیٰ موسَى بنِ جَعفَرٍ... الَّذي كانَ يُحيِي اللَّيلَ بِالسَّهَرِ إلَى السَّحَرِ بِمُواصَلَةِ الاِستِغفارِ، حَليفِ السَّجدَةِ الطَّويلَةِ، وَالدُّموعِ الغَزيرَةِ، وَالمُناجاةِ الكَثيرَةِ.۳
ز ـ اهتِمامُ أصحابِ الإمامِ المَهديِّ علیه السّلام بِالتَّهَجُّدِ
۳۳۵.الإمام الصادق علیه السّلامـــ في صِفَةِ أصحابِ الإمامِ المَهدِيِ علیه السّلام ـــ: رِجالٌ لا يَنامونَ اللَّيلَ، لَهُم دَوِيٌّ في مُصَلّاهم كَدَوِيِّ النَّحلِ، يَبيتونَ قِياماً عَلیٰ أطرافِهِم، ويُصبِحونَ عَلیٰ خُيولِهِم، رُهبانٌ بِاللَّيلِ لُيوثٌ بِالنَّهارِ، هُم أطوَعُ لَهُ مِنَ الأَمَةِ لِسَيِّدِها، كَالمَصابيحِ كَأَنَّ قُلوبَهُمُ القَناديلُ، وهُم مِنَ خَشيَةِ رَبِّهِم مُشفِقونَ،
يَدعونَ بِالشَّهادَةِ، ويَتَمَنَّونَ أن يُقتَلوا في سَبيلِ اللّهِ، شعِارُهُم: يا لَثاراتِ الحُسَينِ علیه السّلام، إذا ساروا يَسيرُ الرُّعبُ أمامَهُم مَسيرَةَ شَهرٍ، يَمشونَ إلَى الموتِ أرسالاً۴، بِهِم يَنصُرُ اللّهُ إمامَ الحَقِّ.۵
1.. الصحيفة السجّاديّة: ص ۱۱۹ الدعاء ۴۷، المصباح للكفعمي: ص ۸۹۹.
2.. تاريخ بغداد: ج ۱۳ ص ۲۷ الرقم ۶۹۸۷، تهذيب الكمال: ج ۲۹ ص ۴۴ الرقم ۶۲۴۷ وفیه «عظم» بدل «عظیم».
3.. مصباح الزائر: ص ۳۸۲، بحار الأنوار: ج ۱۰۲ ص ۱۷ ح ۱۰.
4.. أرسالاً: أي أفواجاً وفِرَقاً متقطّعة، يتبع بعضهم بعضاً (النهاية: ج ۲ ص ۲۲۲ «رسل»).
5.. بحار الأنوار: ج ۵۲ ص ۳۰۷ ح ۸۲.