الفصل الأوّل :مكاتيبه عليه السلام في عهد معاوية
۱
كتابُه عليه السلام إلى معاوية
في احتجاجه عليه السلام عليه
۰.قال عليه السلام ـ في جواب كتاب كتبه إليه معاوية على طريق الاحتجاج ـ :
في تكذيب الوشاة به عليه السلامأمَّا بَعدُ ؛ فَقَد بَلَغَني كِتابُكَ ، أنَّهُ بَلَغَكَ عَنِّي أُمورٌ أنَّ بي عَنها غِنىً ، وَزَعَمتَ أنِّي راغِبٌ فيها ، وَأَنا بِغَيرِها عَنكَ جَديِرٌ ، وأمَّا ما رَقى إِليكَ عَنِّي ، فَإنَّهُ إنَّما رَقاهُ إِليكَ المَلاّقونَ ۱ المَشَّاؤون بالنَّمائِم ، المُفَرِّقونَ بَينَ الجَمعِ . كَذِبَ السَّاعونَ الواشونَ ، ما أَردتُ حَربَكَ وَلا خِلافاً عَلَيكَ ، وأَيمُ اللّه ِ إنِّي لَأَخافُ اللّه َ عَزَّ ذِكرُهُ في تَركِ ذلِكَ ، وَما أَظُنُّ اللّه َ تَبارَكَ وَتَعالى بِراضٍ عَنِّي بِتَركِهِ ، وَلا عاذرِي بِدُونِ الاعتذارِ إِليهِ فِيكَ ، وَفي أولِيائِكَ القاسِطينَ المُجلِبينَ حِزبِ الظَّالِمينَ ، بِأولِياءِ الشَّيطانِ الرَّجيمِ .