۴۲
وصيّته عليه السلام لرجل
۰.في كتاب بحار الأنوار عن كتاب قضاء الحُقوق للصُّوري في حديث قال : إنَّ أبا جعفر الباقر عليهماالسلام استقبل الكعبة وقال :الحَمدُ للّه ِ الَّذي كَرَّمَكِ وَشَرَّفَكِ وَعَظَّمَكِ وجَعَلَكِ مَثابَةً للنَّاسِ وأمْناً ، واللّه ِ لَحُرمَةُ المُؤمِنِ أعظَمُ حُرْمَةً مِنكِ ، ولَقَد دخل عليه رجلٌ من أهل الجَبل فسلَّم عليه ، فقال : له عند الوداع : أوصِني .
فقال : أُوصيكَ بِتَقوَى اللّه ِ ، وَبِرِّ أخيكَ المُؤمِنِ ، فأحببْت ۱ لَهُ ما تُحِبُّ لِنَفسِكَ ، وإنْ سألَكَ فَأعْطِهِ ، وإنْ كَفَّ عَنكَ فاعرِضْ عَلَيهِ ، لا تَمُلَّه فإنَّهُ لا يَمُلُّكَ ، وَكُن لَهُ عَضُداً ، فإنْ وجَدَ عَلَيكَ فَلا تُفارِقْهُ حَتَّى تَسِلَّ سَخيمَتَهُ ، فإنْ غابَ فاحفَظْهُ في غَيْبَتِهِ ، وَإنْ شَهِدَ فاكْنُفْهُ ، وَاعضُدْهُ ، وَزُرْهُ ،
وأكرِمْهُ ، والطُفْ بهِ ، فإنّهُ مِنكَ وَأنتَ مِنهُ ، وَفِطرُكَ لِأَخيكَ المُؤمنِ ، وإدخالُ السُّرورِ عَلَيهِ أفضَلُ مِنَ الصِّيامِ وأعظَمُ أجرَاً ۲ . ۳
وهذا ما عثرنا عليه من مكاتيب الإمام الباقر عليه السلام ، وَآخِرُ دَعوانا :
«سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمِينَ» .
1. هكذا في المصدر، والصواب: «فأحبب».
2. وذكر في أكثر النّصوص هذه الوصيّة للإمام الصادق عليه السلام .
3. بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۲۳۳ ح ۲۸.