277
مكاتيب الأئمّة ج3

مكاتيب الأئمّة ج3
276

۲۸

وصيّته عليه السلام لحَمران بن أعْين

۰.حَمران بن أعْين ۱ ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام ، فقلت له أوصني ، فقال : أوصيك بتقوى اللّه ، وإيِّاك والمِزاحَ ، فإنَّهُ يُذهِبُ هَيْبةَ الرَّجُلِ وماءَ وَجهِهِ ، وَعَلَيكَ بِالدُّعاءِ لإخوانِكَ بِظَهرِ الغَيبِ ، فإنَّه يُهيلُ الرِّزقَ ، يَقولُها ثَلاثاً . ۲

1. حمران بن أعين في رجال الطوسي : حمران بن أعين الشيبانيّ ، مولاهم ، يُكنّى أبا الحسن . (ص۱۳۲ الرقم۱۳۶۲) . والرّوايات الآتية تدلّ على جلالة حمران . في معجم رجال الحديث : حمران بن أعين الشيباني : مولاهم ، يكنّى أبا الحسن ـ وقيل : أبو حمزة ـ تابعيّ ، من أصحاب الباقر عليه السلام ، رجال الشيخ (۴۱) . وعدّه في أصحاب الصادق عليه السلام قائلاً : مولى كوفيّ تابعيّ (۲۷۴) . وعدَّه في (فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء) من كتاب الغيبة من الممدوحين ، وقال : أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه ، عن أبي جعفر محمّد بن سفيان البزوفريّ ، عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عبد اللّه بن بكير ، عن زرارة ، قال : قال أبو جعفر عليه السلام . وذكرنا حمران بن أعين فقال عليه السلام : لا يرتدّ واللّه أبداً ، ثمّ أطرق هنيئة ثمّ قال : أجل لا يرتدُّ واللّه أبداً . وعدّه البرقيّ في أصحاب الباقر والصادق عليهماالسلام . وقال الكشي (۷۱) حمران بن أعين : حمدويه ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن حجر بن زائدة ، عن حمران بن أعين قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : إنّي أعطيت اللّه عهداً أن لا أخرج عن المدينة حتّى تخبرني عمّا أسألك . قال : فقال لي : سل . قال : قلت أمن شيعتكم أنا قال : نعم في الدّنيا والآخرة . محمّد ، قال : حدّثني محمّد بن عيسى ، عن زياد القنديّ ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه قال في حمران : إنّه رجل من أهل الجنّة . محمّد بن شاذان، عن الفضل بن شاذان ، قال : روي عن ابن أبي عمير ، عن عدّة من أصحابنا، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال : كان يقول : حمران بن أعين مؤمن لا يرتد واللّه أبداً . محمّد بن مسعود ، قال : قال : حدّثنا عليّ بن الحسن بن فضّال ، قال : حدّثني العبّاس بن عامر ، عن أبان بن عثمان ، عن الحرث بن المغيرة ، قال : قال حمران بن أعين : إنّ الحكم بن عيينة يروي عن عليّ بن الحسين عليه السلام أن علم عليّ عليه السلام في أية مسألة ، فلا يُخبرُنا . قال حمران : سألت أبا جعفر عليه السلام فقال : إنّ عليّاً كانَ بِمَنزِلَةِ صاحِبِ سُليمانَ وصاحِبِ موسى وَلَم يَكُن نَبِيّاً ولا رَسُولاً ، ثُمّ قال : وما أرسلنا من قَبلِكَ مِن رَسولٍ ولا نَبيٍّ ولا مُحَدّثٍ ، قال : فعجب أبو جعفر . محمد بن مسعود ، قال : حدّثني عليّ بن الحسن ، عن العبّاس بن عامر ، عن أبان ، عن الحارث ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول : إنّ حَمرانَ كان يقول : يمدُّ الحَبلَ مَن جاوزَهُ من عَلَويّ وغيرِهِ بَرِئنا مِنهُ . حدّثني محمّد بن الحسين البرناني وعثمان بن حامد ، قالا : حدّثنا محمّد بن يزداد ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحجال ، عن العلاء بن رزين القلا ، عن أبي خالد الأخرس ، قال : قال حمران بن أعين لأبي جعفر عليه السلام : جُعِلتُ فِداكَ إنّي حَلَفتُ ألاّ أبرحَ المدينَةَ حَتّى أعلَمَ ما أنا ، قالَ : فَقالَ أبو جعفر عليه السلام : فَتُريدُ ماذا يا حَمران ؟ قال : تُخبِرني ما أنا . قال عليه السلام : أنتَ لنا شيعَةٌ في الدُّنيا والآخِرَةِ . حمدويه بن نصير ، قال : حدّثني محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن زرارة ، قال : قدمت المدينة وأنا شابّ أمرد فدخلت سرادقا لأبي جعفر عليه السلام بمنى ، فرأيت قوماً جلوساً في الفسطاط وصدر المجلس ليس فيه أحد ورأيت رجلاً جالساً ناحية يحتجم ، فعرفت برأيي أنّه أبو جعفر عليه السلام فقصدت نحوه ، فسلّمت عليه فردّ السّلام عليّ ، فجلست بين يديه والحجَّام خلفه ، فقال عليه السلام : أمن بني أعين أنت؟ فقلت : نعم أنا زرارة بن أعين . فقال : إنّما عرفتك بالشبه ، أحَجَّ حَمران؟ قلت : لا وهو يقرئك السلام . فقال عليه السلام : إنّه مِنَ المُؤمنينَ حقّاً لا يرجع أبداً ، إذا لقيته فاقرأه منّي السّلام وقل له : لم حدّثت الحكم بن عيينة عنّي أنّ الأوصياء مُحَدّثون ، لا تحدّثه وَأشباهَهُ بِمثلِ هذا الحديثِ . فقال زرارة : فحَمِدتُ اللّه َ تعالى وأثنيت عَلَيهِ فَقُلتُ : الحمد للّه ِ ، فقال هو : الحَمدُ للّه . فقلت : أحمَدُهُ وأستعينُهُ، فقال هو: أحمَدُهُ وأستعينُهُ.فكنت كلّما ذكرت اللّه في كلام ذكره معي كما أذكره حتّى فرغت من كلامي. حدّثني الحسين بن الحسن بن بندار القميّ ، قال : حدّثني سعد بن عبد اللّه القميّ ، قال : حدّثنا عبد اللّه الحجّال ، عن عبد اللّه بن بكير، عن زرارة، قال: لوددت أنّ كلّ شيء في قلبي فيقلب أصغر إنسان من شيعة آل محمّد عليهم السلام. وبهذا الإسناد عن الحجّال ، عن صفوان ، قال : كان يجلس حمران مع أصحابه فلا يزال معهم في الرّواية عن آل محمَّدٍ صلوات اللّه عليهم ، فإنْ خلطوا في ذلك بغيره ردَّهم إليه ، فإنْ صنعوا ذلِكَ عدل ثلاثَ مرّات قام عنهم وَتركَهُم . إسحاق بن محمّد ، قال : حدّثنا عليّ بن داود الحدّاد ، عن حريز بن عبد اللّه ، قال : كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام فدخل عليه حمران بن أعين وجُويرية بن أسماء فلمّا خرجا قال : أمّا حَمران فمؤمِنٌ ، وأمّا جويريّة فزنديقٌ لا يفلح أبدا فقتل (يقتل) هارون جويرية بعد ذلك . يوسف بن السخت ، قال : حدّثني محمّد بن جمهور ، عن فضالة بن أيّوب ، عن بكير بن أعين ، قال : حججت أول حَجّة فصرت إلى منى فسألت عن فسطاط أبي عبد اللّه عليه السلام ، فدخلتُ عليه فرأيت في الفسطاط جماعة ، فأقبلت أنظر في وجوههم فلم أره فيهم وكان في ناحية الفسطاط يحتجم فقال : هلم إليّ . ثمّ قال : يا غلام أمن بني أعين أنت قلت : نعم ، جعلني اللّه فداك . قال : أيّهم أنت قلت : أنا بكير بن أعين . فقال لي : ما فعل حمران قلت : لم يحجّ العام على شوق شديد مِنهُ إليكَ وهو يقرأ عليك السلام . فقال : عليك وعليه السلام ، حمران مؤمن من أهل الجنّة لا يرتاب أبداً ، لا واللّه لا واللّه ِ لا تخبره . محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني عليّ بن محمّد ، قال : حدّثنى محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن موسى الهمدانيّ ، عن منصور بن العبّاس ، عن مروك بن عبيد عمّن رواه عن زيد الشحّام ، قال : قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام : ما وجدتُ أحَداً أخذَ بقولي وأطاعَ أمري ، وحذا حَذْوَ أصحابِ آبائي غيرَ رَجُلَينِ رَحِمَهُما اللّه ُ : عَبدِ اللّه ِ بن أبي يَعفور ، وحمران بن أعين . أمّا إنّهما مُؤمنانِ خالِصانِ من شيعَتِنا ، أسماؤهُما عِندَنا في كتابِ أصحابِ اليَمينِ الّذي أعطَى اللّه ُ مُحمَّداً صلى الله عليه و آله . عليّ بن محمّد ، قال : حدّثني محمّد بن موسى ، عن محمّد بن خالد ، عن مروك بن عبيد ، عمّن أخبره ، عن هشام بن الحكم ، قال : سمعته يقول : حَمرانُ مؤمنٌ لا يرتدُّ أبداً . ثمّ قال : نِعمَ الشّفيعُ أنا وآبائي لِحَمرانَ بنِ أعينَ يَومَ القيامَةِ نأخُذُ بِيَدِهِ ولا نُزايلُهُ حتَّى نَدخُلَ الجَنَّةَ جَمِيعاً . وقال في ترجمة إخوة زرارة : . . . الحسن بن عليّ بن يقطين ، قال : حدّثني المشايخ أنّ حمران ، وزرارة وعبد الملك ، وبكيراً ، وعبد الرّحمان بني أعين . . .كانوا من أصحاب أبي جعفر عليه السلام ، وبقي زرارة إلى عهد أبي الحسن عليه السلام فلقي ما لقي . حدّثنى حمدويه بن نصير ، قال : حدّثني يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن بعض رجاله ، قال : قال ربيعة الرأي لأبي عبد اللّه عليه السلام : ما هُؤلاء الإخوَةُ الّذينَ يأتونَكَ مِنَ العِراقِ ولَم أرَ في أصحابِكَ خَيراً مِنهُم ولا أهياً قال : أُولئِكَ أصحابُ أبي ، يعني وُلدَ أَعين . . . وقول الصادق عليه السلام : كأنّي بِحَمرانَ بن أعين ، وميسّر بن عبد العزيز يخبطان النّاسَ بأسيافِهِما بين الصَّفا والمَروَةِ . وقال الكشي في عنوان الواقفة بعد ترجمة علي بن سويد السّائي (۳۲۹) : وبهذا الإسناد : محمّد بن الحسن عن أبي عليّ الفارسيّ قال : حدّثني أيّوب بن نوح ، عن سعيد العطار ، عن حمزة الزّيات ، قال : سمعت حمران بن أعين يقول : قلت لأبي جعفر عليه السلام : أمِن شيعَتِكُم أنا قال : إي واللّه ِ في الدُّنيا والآخِرَةِ ، وما أحَدٌ من شيعَتِنا إلاّ وَهوَ مَكتوبٌ عندنا اسمُهُ واسمُ أبيهِ إلاّ من يتولَّى مِنهُم عنّا . قال : قُلتُ : جُعِلتُ فداكَ أو مِن شيعَتِكُم من يَتَوَلَّى عَنكُمَ بعدَ المَعرِفَةِ؟ قال : يا حمرانُ نَعَم ، وأنت لا تُدرِكُهُم . قال حمزة : فَتَناظرنا في هذا الحديثِ فكتَبنا بهِ إلى الرِّضا عليه السلام نَسألهُ عمّن استثنى بهِ أبو جَعفر فَكتبَ : هُمُ الواقِفَةُ على مُوسى بنِ جَعفرٍ عليه السلام . وهذه الرّوايات وإن كانت أكثرها ضعيفة السّند إلاّ أنّ في المعتبرة منها كفاية في إثبات جلالة حَمران ، وقد تقدّم في ترجمة أُويس القرني حديث أسباط بن سالم عن أبي الحسن موسى عليه السلام ، أنّ حمران بن أعين ، من حواريّي محمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد عليهم السلام . وقال السيّد بحر العلوم في رجاله (الفوائد الرّجالية) في ترجمة آل أعين : قال أبو غالب الزّراري في رسالته : وكان حمران من أكابر مشايخ الشيعة المفضّلين الّذين لا يُشَكُّ فيهم ، وكان أحدُ حملَةِ القُرآنِ ، ومن يعدّ ويذكر اسمه في كتب القرّاء ، روى عن أبي جعفر عليه السلام ، وروى عنه علي بن رئاب . تفسير القمي : سورة آل عمران ، في تفسير قوله تعالى : «إنّ الّدين عند اللّه الإسلام» طبقته في الحديث وقع بعنوان حمران في إسناد كثير من الرّوايات تبلغ واحداً وثمانين مورداً . فقد روى عن أبي جعفر ، وأبي عبد اللّه ، وعن أحدهما عليهم السلام ، وعن زرارة . . . (ج۶ ص ۲۵۵ الرقم۴۰۱۷) .

2. مستطرفات السرائر : ص ۱۴۴ ح ۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۶۰ ح ۱۴.

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    علی احمدی میانجی، تحقیق: مجتبی فرجی
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17964
صفحه از 340
پرینت  ارسال به