275
مكاتيب الأئمّة ج3

مكاتيب الأئمّة ج3
274

۲۷

وصيّته عليه السلام لأبي الجارود

۰.أبو الجارود ۱ ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له عليه السلام : أوصني ، فقال :اُوصيكَ بِتَقوَى
اللّه ، وأنْ تَلْزَم بَيتَكَ ، وَتَقْعُدَ في دَهْماءِ هَؤُلاءِ النَّاسِ ، وَإيَّاكَ والخوارِجَ مِنَّا فإنَّهُم لَيسوا على شَيْءٍ وَلا إلى شَيْءٍ .
وَاعلَمْ أنَّ لِبَني أُمَيَّةَ مُلْكاً لا يَستَطيعُ النَّاسُ أنْ ترْدَعَهُ ، وأنَّ لِأهلِ الحَقِّ دَولَةً إذا جاءَتْ وَلاَّها اللّه ُ لِمَن يَشاءُ مِنَّا أهلَ البَيتِ ، فَمَن أدرَكَها مِنكُم كانَ عِندَنا في السَّنامِ الأَعلَى ، وإنْ قَبَضَه اللّه ُ قَبلَ ذلِكَ خارَ لَهُ .
وَاعْلَم أنَّهُ لا تَقومُ عِصابَةٌ تَدْفَعُ ضَيْماً أو تُعِزُّ دِيناً إلاَّ صَرَعَتْهُم المَنِيَّةُ والبَلِيَّةُ حَتّى تَقومَ عِصابَةٌ شَهِدوا بَدرَاً مَعَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله لا يُوارى قَتيلُهُم ، وَلا يُرفَعُ صَرِيعُهُم ، ولا يُداوى جَريحُهُم .
قُلتُ : مَنْ هُمْ؟
قال : الملائِكَةُ . ۲

1. زياد بن المنذر في الفهرست للطوسي : زياد بن المنذر ، يكنَّى أبا الجارود ، زيديّ المذهب ، وإليه تنسب الزيديّة الجاروديّة . له أصل ، وله كتاب التّفسير عن أبي جعفر الباقر عليه السلام . أخبرنا به الشّيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النّعمان والحسين بن عبيد اللّه ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين بن سعد الهمدانيّ ، عن محمّد بن إبراهيم القطّان ، عن كثير بن عيّاش ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام . وأخبرنا بالتّفسير أحمد بن عبدون ، عن أبي بكر الدوريّ ، عن ابن عقدة ، عن أبي عبد اللّه جعفر بن عبد اللّه بن جعفر بن عبد اللّه بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب المحمديّ ، عن كثير بن عيّاش القطّان ـ وكان ضعيفاً وخرج أيّام أبي السرايا معه ، فاصابته جراحة ـ عن زياد بن المنذر أبي الجارود ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام .(ص۱۳۱ الرقم۳۰۳) . وفي معجم رجال الحديث : زياد بن المنذر : قال النّجاشيّ : زياد بن المنذر ، أبو الجارود الهمدانيّ الخارفيّ الأعمى : أخبرنا ابن عبدون ، عن عليّ بن محمّد ، عن عليّ بن الحسن ، عن حرب بن الحسن ، عن محمّد بن سنان ، قال : قال لي أبو الجارود : ولدت أعمى ما رأيت الدّنيا قطّ . كوفيّ : كان من أصحاب أبي جعفر عليه السلام ، وروى عن أبي عبد اللّه عليهماالسلام وتغيّر لما خرج زيد رضي اللّه عنه . وقال أبو العبّاس بن نوح : وهو ثقفيّ سمع عطيّة ، وروى عن أبي جعفر عليه السلام وروى عنه مروان بن معاوية وعليّ بن هاشم بن البريد ، يتكلّمون فيه ، قال : قاله البخاري . له كتاب تفسير القرآن ، رواه عن أبي جعفر عليه السلام ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا جعفر بن عبد اللّه المحمديّ ، قال : حدّثنا أبو سهل كثير بن عيّاش القطّان ، قال : حدّثنا أبو الجارود بالتفسير . . . وعدّه (الشّيخ) في رجاله من أصحاب الباقر عليه السلام ، قائلاً : زياد بن المنذر أبو الجارود الهمدانيّ الحوفيّ الكوفيّ ، تابعيّ زيديّ أعمى ، إليه تنسب الجارودية منهم . ومن أصحاب الصادق عليه السلام ، قائلا : زياد بن المنذر أبو الجارود الهمدانيّ الخارفيّ الحوقيّ ، مولاهم ، كوفيّ تابعيّ(۳۱) .وعدّه في الاختصاص في أصحاب الباقر عليه السلام . وعدّه البرقي في أصحاب الباقر عليه السلام ، قائلاً : زياد بن المنذر أبو الجارود الأعمى . وفي أصحاب الصادق من أصحاب أبي جعفر وروى عنه عليه السلام قائلاً : أبو الجارود الكوفيّ ، اسمه زياد بن المنذر . قال ابن الغضائريّ : زياد بن المنذر أبو الجارود الهمدانيّ الخارفيّ ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهماالسلام ، وزياد هو صاحب المقام ، حديثه في حديث أصحابنا أكثر منه في الزّيديّة ، وأصحابنا يكرهون ما رواه محمّد بن سنان عنه ، ويعتمدون ما رواه محمّد بن بكر الأرجتيّ (انتهى) . وقال الكشي (۱۰۴) : أبو الجارود زياد بن المنذر الأعمى ، السرحوب : حكي أنّ أبا الجارود سمي سرحوباً وتنسب إليه السرحوبيّة من الزيديّة سماه بذلك أبو جعفر عليه السلام ، وذكر أنّ سرحوباً اسم شيطان أعمى ، يسكن البحر ، وكان أبو الجارود مكفوفاً أعمى أعمى القلب . أقول : أما أنّه كان زيديّاً فالظّاهر أن لا إشكال فيه ، وأما تسميته بسرحوب ، عن أبي جعفر عليه السلام ، فهي رواية مرسلة من الكشّي لا يُعتمد عليها بل إنّها غير قابلة للتّصديق ، فإنّ زياداً لم يتغيّر في زمان الباقر عليه السلام وإنّما تغيّر بعد خروج زيد ، وكان خروجه بعد وفاة أبي جعفر عليه السلام بسبع سنين . فكيف يمكن صدور هذه التّسمية من أبي جعفر عليه السلام . ثمّ قال الكشّي : إسحاق بن محمّد البصريّ ، قال : حدّثني محمّد بن جمهور ، قال : حدّثني موسى بن يسار (عن) الوشّا عن أبي بصير ، قال : كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السلام فمرت بنا جارية معها قمقم فقلبته ، فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : إنّ اللّه َ عزّوجلّ إن كان قلَب أبا الجارود ، كما قلبت هذه الجارية هذا القمقم فما ذنبي ! ... (ج۷ ص ۳۲۱ الرقم۴۸۰۵) .

2. الغيبة للنعماني : ص ۱۹۴ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۳۶ ح ۱۴.

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    علی احمدی میانجی، تحقیق: مجتبی فرجی
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17724
صفحه از 340
پرینت  ارسال به