247
مكاتيب الأئمّة ج3

۹

كتابه عليه السلام إلى حصين الثّعلبيّ

في الفَرَجِ

۰.حدَّثنا محمّد بن همَّام ، عن جعفر بن محمّد بن مالك قال : حدَّثني أحمد بن ميثم ، عن عبيد اللّه بن موسى ، عن عبد الأعلى بن حصين الثعلبيّ ، عن أبيه قال : لقيت أبا جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام في حجّ أو عمرة فقلت له : كبرت سنِّي و دقَّ عظمي ، فلست أدري يقضى لي لقاؤك أم لا ، فاعهد إليَّ عهداً ، و أخبرني متى الفَرَجُ؟
فقال :
إنَّ الشَّريدَ الطَّريدَ الفريدَ الوحيدَ ، المُفرَدَ مِن أهلِهِ ، الموتورَ بِوالدِهِ ، المُكَنَّى بِعَمِّهِ هُوَ صاحِبُ الرَّاياتِ ، واسمُهُ اسمُ نبيّ .

فقلت أعد عليَّ .
فدعا بكتابِ أديمٍ أو صحيفة فكتب لي فيها . ۱
وفي رواية أخرى :
حدَّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال : حدَّثنا أبو عبد اللّه يحيى بن زكريّا بن شيبان من كتابه ، قال : حدَّثنا يونس بن كليب قال : حدَّثنا معاوية بن هشام ، عن صباح قال : حدَّثنا سالم الأشل ، عن حصين التغلبيّ قال : لقيت أبا جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام ـ وذكر مثل الحديث الأوّل إلاَّ أنَّه قال : ـ
ثمَّ نظر إليَّ أبو جعفر عند فراغه من كلامه ، فقال : أحَفِظْتَ أم أكتُبُها لَكَ؟
فَقُلتُ : إنْ شِئتَ ، فدعا بِكِراعٍ مِن أديمٍ أو صحَيفَةٍ فَكتَبَها لي ، ثُمّ دَفَعَها إليَّ ، وأخرَجَها حُصينُ إلينا فَقَرأها عَلَينا ، ثُمَّ قالَ : هذا كتابُ أبي جَعفَر عليه السلام . ۲

1. الغيبة للنعماني : ص ۱۷۸ ح ۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۷ ح ۹.

2. الغيبة للنعماني : ص ۱۷۸ ح ۲۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۸ ح ۱۰.


مكاتيب الأئمّة ج3
246

۸

كتابه عليه السلام في الدّعاء والعوذة

لما يعرض للصبيان من الرّياح

۰.محمّد بن جعفر أبو العبّاس ، عن محمّد بن عيسى عن صالح بن سعيد ، عن إبراهيم بن محمّد بن هارون أنّه كتب إلى أبي جعفر عليهماالسلام يسأله عوذة للرياح الّتي تعرض للصبيان .
فكتب إليه بخطّه بهاتين العوذتين ، وزعم صالح أنّه أنفدهما إلى إبراهيم بخطّه :
اللّه ُ أكبرُ اللّه ُ أكبرُ اللّه ُ أكبرُ ، أشهَدُ أنْ لا إلاّ اللّه ُ ، أشهد أنّ مُحَمّداً رسولُ اللّه ِ ، اللّه ُ أكبرُ اللّه ُ أكبرُ لا إلَه إلاّ اللّه ُ ولا رَبَّ لي إلاّ اللّه ُ ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحَمدُ لا شريكَ لَهُ سُبحانَ اللّه ِ ، ما شاءَ اللّه ُ كانَ وما لَم يَشَأ لم يَكُن ، اللّهمَّ ذا الجَلالِ والإكرامِ ، رَبَّ مُوسى وعِيسى وإبراهِيمَ الّذي وَفَّى ، إلهَ إبراهيمَ وإسماعيلَ وإسحاقَ ويعقوبَ والأسباطِ ، لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانَكَ مَعَ ما عَدَّدَتَ مِن آياتِكَ ، وبِعَظمَتِكَ وبما سألَكَ بهِ النبيّونَ وبِأَنّكَ
ربُّ النّاسِ ، كُنتَ قَبلَ كُلِّ شَيءٍ ، وأنتَ بَعدَ كُلِّ شَيءٍ ، أسألُكَ باسمِكَ الّذي تُمسِكُ بهِ السماواتِ أنْ تقَعَ على الأرضِ إلاّ بإذنِكَ وبِكَلماتِكَ التّاماتِ الّتي تُحيي بها ۱ الموتى أنْ تُجيرَ عبدَكَ فُلاناً من شرِّ ما يَنزِلُ مِنَ السَّماءِ وما يعرُجُ إليها وما يخرُجُ مِنَ الأرضِ وما يلِجُ فيها وسلامٌ على المُرسَلينَ والحمدُ للّه ِ ربِّ العالَمينَ .
وكتب إليه أيضاً بخطّه : بسمِ اللّه ِ وباللّه ِ وإلى اللّه ِ وكما شاءَ اللّه ُ وأُعيذُهُ بِعزِّةِ اللّه ِ وجَبَروتِ اللّه ِ وقُدرَةِ اللّه ِ ومَلَكوتِ اللّه ِ ، هذا الكِتابُ مِنَ اللّه ِ شِفاءٌ لِفلانِ بنِ فلانٍ ، (ابنِ) عَبدِكَ وابنِ أمَتِكَ عَبْدَي اللّه ِ صلى الله عليه و آله . ۲

1. في المصدر : «تُحيي به» ، وما أثبتناه من بحار الأنوار هو الصحيح .

2. الكافي : ج ۲ ص ۵۷۱ ح ۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۱۱۲ ح ۱ ، وراجع : عدّة الداعي : ص ۲۶۴.

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    علی احمدی میانجی، تحقیق: مجتبی فرجی
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17726
صفحه از 340
پرینت  ارسال به