۴
كتابُهُ عليه السلام في الأئَمّةِ
۰.حدَّثنا أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن إسمعيل ، عن منصور ، عن طلحة بن زيد ومحمّد بن عبد الجبّار بغير هذا الإسناد ، يرفعه إلى طلحة بن زيد ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال :قرأت في كتاب أبي : الأئِمَّةُ ۱ في كِتابِ اللّه ِ إمامانِ : إمامُ الهُدى ، وإمامُ الضَّلالِ .
فأمَّا أئِمَّة الهُدى فَيُقدِّمونَ أمرَ اللّه ِ قَبلَ أمرِهِم ، وَحُكْمَ اللّه ِ قَبلَ حُكْمِهِم .
وَأمَّا أئِمَّةُ الضَّلالِ ، فَإنَّهُم يُقَدِّمونَ أمْرَهُم قَبلَ أمْرِ اللّه ِ ، وحُكْمَهُم قَبلَ حُكْمِ اللّه ِ ، اتِّباعاً لِأَهوائِهِم ، وخِلافاً لِمَا فِي الكتابِ . ۲
۵
كتابه عليه السلام لعمر بن عبد العزيز
تاريخ اليعقوبي ـ في وفاةِ عليّ بن الحسين عليه السلام ـ :
وذكره يوماً عمر بن عبد العزيز ، فقال : ذهب سراج الدُّنيا ، وجمال الإسلام ، وزين العابدين .
فقيل له : إنّ ابنه أبا جعفر ـ محمّد بن عليّ ـ فيه بقيّة ، فكتب عمر يختبره ، فكتب إليه محمّد كتاباً يعظه ويخوّفه .
فقال عمر : أخرِجوا كتابه إلى سليمان ، فأُخرج كتابه ، فوجده يقرّظه ، ويمدحه ، فأنفذ إلى عامل المدينة ، وقال له : أحضِر محمّداً ، وقل له : هذا كتابك إلى سليمان
تقرّظه ، وهذا كتابك إليّ مع ما أظهرت من العدل والإحسان .
فأحضره عامل المدينة ، وعرّفه ما كتب به عمر ، فقال عليه السلام : إنّ سليمانَ كانَ جَبّاراً ، كتبتُ إليهِ بما يُكتبُ إلى الجَبّارينَ ، وإنَّ صاحِبَك أظهَرَ أمراً فكتَبتُ إلَيهِ بِما شاكَلَهُ .
وكتب عامل عمر إليه بذلِكَ ، فقال عمر : إنّ أهلَ هذا البَيتِ لا يُخلِيهم اللّه ُ مِن فضلٍ . ۳