في النصح والإرشادمكاتيب الإمام محمّد بن عليّ الباقر
۰.لَهُم عِلمٌ بالطَّريقِ ، فَإنْ كانَ دونَهُم بَلاءٌ فلا تَنظُرْ إلَيهِم ، فإن كانَ دُونَهُم عَسْفٌ من أهلِ العَسْفِ وخَسْفٌ ، وَدونَهُم بلايا تَنْقضِي ، ثُمَّ تصِير إلى رَخاءٍ ، ثُمَّ اعلَم أنَّ إخْوان الثِّقَةِ ذَخائِرُ ، بَعضُهُم لِبَعْضٍ ، وَلَولا أنْ تَذهَبَ بِكَ الظُّنونُ عَنِّي لَجَلَيْتُ لَكَ عَن أشْياءَ مِنَ الحَقِّ غَطَّيْتُها ، ولَنَشَرْتُ لَكَ أشياءَ مِنَ الحَقِّ كتَمْتُها ، وَلكِنِّي أتَّقيكَ وأسْتَبْقِيكَ ، وَلَيسَ الحَلِيمُ الَّذي لا يَتَّقي أحداً في مَكانِ التَّقوى ، والحِلمُ لِباسُ العالِمِ ، فلا تَعْرَيَنَّ مِنهُ والسَّلامُ» . ۱