الفصل الأوّل : مكاتيبه عليه السلام العامّة
۱
دعاؤه عليه السلام الذي كان يسمِّيه الجامع
۰.عليٌّ ، عن أبيه ، عن ابن مَحْبوب ، عن هِشام بن سالم ، عن أبي حمزة ۱ ، قال : أخذْت هذا الدُّعاء عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام ، قال : وكان أبو جعفر يُسَمِّيه الجامع :توحيد اللّه وتسبيحه وحمده
بسم اللّه الرَّحمن الرَّحيم .
أشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ اللّه ُ ، وَحدَهُ لا شريكَ لَهُ ، وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ، آمَنتُ باللّه ِ وبِجَميعِ رُسُلِهِ ، وبِجَميعِ ما أُنزِلَ بهِ على جَميعِ الرُّسُلِ ، وَأنَّ وَعْد اللّه ِ حَقٌّ ، ولِقاءَهُ حَقٌّ ، وصدَقَ اللّه ُ وبَلَّغَ المُرسَلونَ ، والحَمدُ للّه ِِ رَبِّ العالَمينَ ، وسُبحانَ اللّه ِ كُلَّما سَبَّحَ اللّه َ شَيْءٌ ، وَكما يُحبُّ اللّه ُ أنْ يُسبَّحَ ، والحَمدُ للّه ِِ كُلَّما حَمِدَ اللّه َ شَيْءٌ ، وكمَا يُحِبُّ اللّه ُ أنْ يُحمَدَ ، ولا إلهَ إلاّ اللّه ُ كُلَّما هَلَّلَ اللّه َ شَيءٌ ، وَكَما يُحِبُّ اللّه ُ أنْ يُهلَّلَ ، واللّه ُ أكبرُ كُلَّما كَبَّرَ اللّه َ شَيْءٌ ، وَكَما يُحِبُّ اللّه ُ أنْ يُكَبَّرَ .
في طلب الخير
اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مَفاتيحَ الخَيْرِ وخَواتِيمَهُ وَسَوابِغَهُ وَفَوائِدَهُ وبَرَكاتِهِ ، وما بَلَغَ عِلْمَهُ عِلْمي ، وما قَصَرَ عن إحْصائِهِ حِفْظي .
طلب المعرفة وإخلاص العمل
اللَّهمَّ انْهَجْ إليَّ أسبابَ مَعرِفَتِهِ ، وافْتَحْ لي أبْوابَهُ ، وغَشِّني بِبَركاتِ رَحمَتِكَ ، ومُنَّ عَلَيَّ بعِصْمَةٍ عَنِ الإزالَةِ عَن دينِكَ ، وَطَهِّر قَلبي مِنَ الشَّكِّ ، ولا تَشْغَل قَلبي بدُنْيايَ وعاجِلِ مَعاشي، عن آجِلِ ثَوابِ آخِرَتي ، واشْغَل قَلبي بِحفظِ ما لا تَقْبَلُ مِنِّي جَهلَهُ ، وذَلِّلْ لِكُلِّ خَيرٍ لِساني ، وَطَهِّر قَلبي مِنَ الرِّياءِ ، ولا تُجْرِهِ في مَفاصِلِي ، واجْعَلْ عَمَلي خالِصاً لَكَ .
الاستعاذة باللّه
اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ ، وأنواعِ الفوَاحِشِ كُلِّها ، ظاهِرِها وباطِنِها وغَفَلاتِها ، وَجَميعِ ما يُريدُني بهِ الشَّيطانُ الرَّجيمُ ، وما يُريدُني بهِ السُّلطانُ العَنِيدُ ، مِمَّا أحَطْتَ بِعلْمِهِ ، وأنتَ القادِرُ عَلى صَرْفِهِ عَنِّي .
اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِنْ طَوارِقِ الجِنِّ والإِنسِ ، وزَوابِعِهِم وبَوائِقِهِم ومكايِدِهِم ، وَمَشاهِدِ الفَسَقَةِ مِنَ الجِنِّ والإنسِ ، وأنْ أُسْتَزَلَّ عَن دِيني فتَفْسُدَ عليَّ آخِرَتي ، وأنْ يَكونَ ذلِكَ مِنهُم ضَرَراً علَيَّ في معاشي ، أوْ يَعْرِضُ بَلاءٌ يُصِيبُني مِنهُم ، لا قُوَّة لي بهِ وَلا صَبْرَ لي عَلى احْتِمالِهِ فَلا تَبْتَلِني يا إلهي بِمُقاسَاتِهِ ، فيَمْنَعَني ذلِكَ عَن ذِكرِكَ ويَشْعَلَني عَن عبادَتِكَ ، أنتَ العاصِمُ المانِعُ الدَّافِعُ الواقِي مِن ذلِكَ كُلِّهِ .
طلب الرزق
أسألُكَ اللَّهُمَّ الرَّفاهِيَةَ في مَعيشَتي ما أبْقَيْتني ، مَعيشَةً أقوَى بِها عَلى طاعَتِكَ ، وأبلُغُ بها رِضوانَكَ ، وأصِيرُ بها إلى دَارِ الحَيَوَانِ غَداً ، ولا تَرْزُقْني رِزْقاً يُطْغِيني ، ولا تَبْتَلِني بِفَقْرٍ أشْقَى بهِ مُضَيَّقاً عَلَيَّ ، أعطنِي حَظّاً وافِراً في آخِرَتِي ، وَمَعَاشاً واسِعاً هَنِيئاً مَرِيئاً في دُنيايَ ، ولا تَجعَلْ الدُّنيا عَلَيَّ سِجْناً ، ولا تَجعَلْ فِراقَها عَلَيَّ حُزْناً ، أجِرْني من فِتْنَتِها ، واجعَلْ عَمَلِي فيها مَقبولاً ،
وسَعْيِي فيها مَشْكُوراً .
الاستعانة باللّه عزّ وجلّ على الأعداء
اللَّهمَّ وَمَنْ أرادَني بِسُوءٍ فأرِدْهُ بِمِثْلِهِ ، وَمَنْ كادَنِي فيها فَكِدْهُ ، واصْرِفْ عَنِّي هَمَّ مَن أدخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ ، وامكُرْ بِمَن مَكَرَ بي فإنَّك خَيرُ الماكِرينَ ، وَافْقَأ عَنِّي عُيونَ الكفَرَةِ الظَّلَمَةِ ، والطُّغاةِ والحَسَدَةِ .
التحرّز باللّه عزّ وجلّ
اللَّهمَّ وأنزِل عَلَيَّ مِنكَ السَّكينَةَ ، وألْبِسْني دِرْعَكَ الحَصِينَةَ ، واحْفَظْني بسِتْرِكَ الواقِي ، وجَلِّلْني عافِيَتَكَ النَّافِعَةَ ، وَصَدِّقْ قَولي وَفِعالي ، وبارِكْ لي في وُلْدي وأهْلي ومالِي .
طلب المغفرة
اللَّهُمَّ ، ما قدَّمْتُ وما أخَّرْتُ وما أغْفَلْتُ ، وما تَعَمَّدْتُ وما تَوانَيْتُ ، وما أعْلَنْتُ وما أسْرَرْتُ ، فاغْفِرْهُ لي يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ . ۲