۰.وفي مقتل الحسين عليه السلام :
فكتب إليه الحسينُ [ بن عليّ عليهماالسلام ] :أمَّا بعدُ ، فَإنَّ كتابَكَ ورَدَ عَلَيَّ ، فَقَرأتُهُ وفَهِمتُ ما فيهِ ؛ اعلم أنِّي قد رأيتُ جَدِّي رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله في مَنامي ، فَأَخبرَني بِأَمرٍ أنَا ماضٍ لَهُ ، كان لِيَ الأمرُ أوْ علَيَّ ، فوَ اللّه ِ يابنَ عَمّ لو كُنتُ في جحر هامَّةٍ ۱ مِن هَوامِّ الأَرضِ لاستَخرجوني حَتَّى يَقتُلوني ، وواللّه ِ ليَعتَدُنَّ علَيَّ كما اعتَدَت اليَهودُ في يومِ السَّبتِ ، والسَّلامُ . ۲
وفي الطبقات :
كتب عبداللّه بن جعفر بن أبي طالب إليه كتاباً يحذِّره أهل الكوفة ، ويناشده اللّه أنْ يشخص إليهم .
فكتبَ إليهِ الحُسينُ [ عليه السلام ] :
إنِّي رأيتُ رُؤيا ، ورأيتُ فيها رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، وأَمرَني بِأَمرٍ أنا ماضٍ لَهُ ، وَلَستُ بِمُخبرٍ بِها أحَداً حَتَّى اُلاقي عَمَلي ۳ .
1. الهامّة : ما له سمّ يقتل كالحيّة ، وقد تطلق الهوام على ما لا يقتل كالحشرات (المصباح المنير : ص ۶۴۱) .
2. مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۸ وراجع : الفتوح : ج ۵ ص ۶۷ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۴.
3. الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصَّحابة) : ج ۱ ص ۴۴۷ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۱۸ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۹ ، تاريخ مدينة دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۹ ، سِيَر أعلام النُّبلاء : ج ۳ ص ۲۹۷ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۱۰ ، البداية والنّهاية : ج ۸ ص ۱۶۳ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۴ نحوه .