وقال المفيد رحمه الله:
ما رواه الكَلبيُّ والمدائنيُّ وغيرُهما من أصحاب السِّيرة قالوا : لمَّا مات الحسنُ بنُ عليٍّ عليهماالسلام ، تحرَّكَتِ الشِّيعةُ بالعِراقِ ، وكَتَبوا إلى الحُسَينِ عليه السلام في خَلعِ مُعاوِيَةَ ، والبَيعَةِ لَهُ ، فامتنَعَ عَلَيهِم ، وذكَرَ أنَّ بينَهُ وبينَ مُعاوِيَةَ عَهْداً وَعَقداً لا يجوزُ لَهُ نقضُهُ ، حتَّى تمضِيَ المُدَّةُ ، فإنْ ماتَ مُعاوِيَةُ ۱
نظَرَ في ذلِكَ . ۲
وَيقرُبُ مِنهُ كلامُ الفَتَّال . ۳
وَقالَ البلاذريّ بعد ذكره كتاب أهل الكوفة إلى الحسين عليه السلام في التَّعزية في شهادة الحسن عليه السلام :
وَكتبَ إليهِ بنو جَعْدَةَ يُخبِرونَهُ بِحُسنِ رأي أَهلِ الكوفَةِ فيهِ ، وحُبِّهِم لِقدومِهِ
وتَطَلُّعِهِم إِلَيهِ ، وأَن قَد لَقُوا مِن أنصارِهِ وإخوانِهِ مَن يَرضى هَديَهُ ، ويُطْمَأنُّ إلى قَولِهِ ، ويَعرِفُ نَجدَتَهُ وبأسَهُ ، فَأَفضوا إِلَيهِم بما هُم عَلَيهِ مِن شَنآنِ ابن أبي سفيانَ ، وَالبراءَةِ مِنهُ ، ويَسأَلونَهُ الكِتابَ إليهِم بِرَأيهِ . . . ۴
1. مات معاويةُ ، وذلك للنصف من رجب سنة ستِّين من الهجرة .
2. الإرشاد : ج ۲ ص ۳۲ ، أعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۴ ح ۲.
3. روضة الواعظين :ج ۱ ص ۳۹۰ ح ۴۱۳.
4. أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۶۶.