الفصل الثّاني : مكاتيبه عليه السلام بعد شهادة أبيه عليه السلام وقبل الصُّلح
۲
كتابُه عليه السلام إلى الحسين عليه السلام
ينعى أباه
۰.قال البلاذريّ : قالوا : وكان الحسين عليه السلام بالمدائن ، قد قدَّمه أبوه إليها ، وهو يريد المسير إلى الشَّام ، فكتب إليه الحسن بما حدث من أمر أبيه مع زحر بن قيس الجعفيّ ، فلمَّا أتاه زحر بالكتاب انصرف بالنَّاس إلى الكوفة .. . ۱
وفي الكافي :
عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمَّد بن خالد ، عن إسماعيل بن مِهْرَان ، عن سَيْف بن عُمَيرَة ، عن عَمْرو بنِ شِمْرٍ ، عن عبدِاللّه ِ بن الولِيد الجُعْفِيِّ ، عن رجل ، عن أبيه ، قال : لمَّا أُصيب أمير المؤمنين عليه السلام نَعى الحسنُ إلى الحسين عليهماالسلام ، وهو بالمدائن ، فلمَّا قرأ الكتاب ، قال ـ الحسين عليه السلام ـ :يا لها من مصيبة ما أعظمها ، مع أنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال : من أُصيب منكم بمصيبة فليذكر مُصابَه بي ، فإنَّه لن يُصاب بمصيبة أعظم منها ، وصَدَق صلى الله عليه و آله . ۲