41
عقيل ابن ابي طالب

۲/۳

في الشّعب

هاجر رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى المدينة ، وهاجر أمير المؤمنين عليه السلام وحمزة رضى الله عنه وبقي عقيل وعبّاس في مكّة ، وأخذ عقيل دورهم إلى أن أخرجا إلى بدر ، مكرها، ولكن عقيل كان داخلاً في الشِّعب في الحصار مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله، ولمّا أكره هو وعبّاس بالخروج مع المشركين إلى بدر ، وسمع ذلك رسول اللّه صلى الله عليه و آله، قال صلى الله عليه و آله : «لا تقتلوا بني هاشم؛ فإنّهم أخرجوا كرها» وأُسر عقيل وعبّاس، وفدى عبّاس نفسه وعقيلاً بأمر رسول اللّه صلى الله عليه و آله . ۱

1. راجع مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۷۵۵ ح۳۳۱۰، المصنف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۴۸۱ ح۶۵، الطبقات الكبرى : ج ۴ ص ۱۰ و ۱۱، تاريخ الطبرى¨ : ج ۱ ص ۴۶۵، السيرة النبوية لابن هشام : ج ۲ ص ۲۸۱، الكامل لابن أثير : ج ۲ ص ۱۳۲، المعارف لابن قتيبة : ص ۱۵۵ و ۱۵۶، الإصابة : ج ۴ ص ۴۳۸ الرقم ۵۶۴۴، شرح نهج البلاغة : ج ۱۱ ص ۲۵۰ و ج ۱۴ ص ۱۸۳، البداية والنهاية : ج ۳ ص ۲۸۴، السيرة النبوية لابن كثير : ج ۲ ص ۴۳۶، كنزالعمّال : ج ۱۰ ص ۴۱۸ ح۳۰۰۰۱، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۳۲، إعلام الورى : ج ۱ ص ۱۶۸ و ۱۶۹، بحار الأنوار : ج ۱۹ ص ۳۰۴ .


عقيل ابن ابي طالب
40

۲/۲

إسلامه

بُعث رسول اللّه صلى الله عليه و آله ولعقيل من السّنّ ثلاثين سنة تقريبا على الاختلاف في سنّ أميرالمؤمنين عليه السلام حين البعثة، وكان عقيل مع والده أبي طالب رضى الله عنه كما تقدم، ولم يظهر الإسلام إلى أن حضر بدر وأسر فأسلم .
قال ابن عبّاس : قد كان من كان منّا بمكّة من بني هاشم قد أسلموا فكانوا يكتمون إسلامهم ويخافون، ولكنّ المشهور أنّه أسلم يوم بدر، وأسلم عبّاس وقتئذٍ ، ويؤيّد قول ابن عبّاس ما نقلوه من أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله نهى ، في بدر عن قتل بني هاشم ؛ لأنّهم أخرجو إكراها. ۱
ويمكن أنْ يقال أنّهم لو كانوا مسلمين لَعلّل صلى الله عليه و آله النّهي عن قتلهم بإسلامهم ولو كان مسلما وقتئذٍ ، لما أخذ دُور كلّ من أسلم وهاجر من بني هاشم .
وقيل: أسلم مهاجرا سنة ثمان قبل الحديبيّة.
وقال الذّهبيّ: هاجر أوّل سنة ثمان يعني تأخر إسلامه إلى أن هاجر . ۲
وقيل: إنّه لم يرجع إلى مكّة ، بل أقام مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله وشهد مشاهده.
و[روي أنّ عقيلاً لمّا اُسر مرّ به أخوه عليّ عليه السلام] وهو أسير فلمّا رآه صدّ عنه ، فقال له عقيل: واللّه لقد رأيتني ، ولكن عمدا تصدّ عنّي.
فجاء عليّ عليه السلام إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فقال:«يا رسول اللّه هل لك في أبي يزيد مشدودة يداه إلى عنقه بنسع» فانطلق معه رسول اللّه صلى الله عليه و آله حتّى وقف عليه، فلمّا رأى عقيل رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، قال: يا رسول اللّه ، إن كنتم قتلتم أبا جهل فقد ظفرتم وإلاّ فادركوا القوم ما داموا بحدثان فرحتهم.
فقال النّبيّ صلى الله عليه و آله: «قد قتله اللّه تعالى» . ۳ ـ وفي لفظ ـ قام رسول اللّه صلى الله عليه و آله حتّى انتهى إلى عقيل ، فقال:« يا أبا يزيد قتل أبو جهل».
فقال : إذا لا تنازعون في تهامة.
فقال: إن كنتم أثخنتم القوم وإلاّ فاركبوا أكتافهم، الحديث . ۴
وفيما روي أنّ أُمّ هانئ أجارت أخاها عقيلاً يوم الفتح ۵ ، واضح البطلان.
وقال ابن حجر: تأخّر إسلامه إلى عام الفتح، وقيل أسلم عام الحديبيّة، وهاجر أوّل سنة ثمان . ۶

1. راجع الطبقات الكبرى : ج ۴ ص ۱۰.

2. راجع الطبقات الكبرى : ج ۴ ص ۴۳، سير أعلام النبلاء : ج ۱ ص ۲۱۸، شرح نهج البلاغة : ج ۱۱ ص ۲۵۰، تذكرة الخواص : ص ۱۱، ذخائر العقبى : ص ۳۶۸، قاموس الرجال : ج ۷ ص ۲۲۶ الرقم۴۹۲۸، الدرجات الرفيعة : ص ۱۵۴ .

3. الدرجات الرفيعه : ص ۱۵۴ .

4. الكافي : ج ۸ ص ۲۰۲ ح ۲۴۴، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۶۸ ح۷۹، بحار الأنوار : ج ۱۹ ص ۳۰۱ وراجع تفسير الصافي: ج ۲ ص ۲۸۵، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۳۹ و ۲۴۰، تفسير نور الثقلين : ج ۲ ص ۱۶۸ ح۱۵۷.

5. المعجم الكبير : ج ۲۲ ص ۴۲۶ ح۱۰۴۸، مجمع الزوائد : ج ۵ ص ۵۹۴ ح۹۶۸۸، نصب الراية : ج ۳ ص ۳۹۶، كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۵۲۱ ح۳۰۱۹۲ .

6. الإصابة : ج ۴ ص ۴۳۸ الرقم۵۶۴۴ .

  • نام منبع :
    عقيل ابن ابي طالب
    سایر پدیدآورندگان :
    علی احمدی میانجی، تحقیق: مجتبی فرجی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6165
صفحه از 130
پرینت  ارسال به