۱/۴
أولاده
وكان لعقيل بن أبي طالب من الولد يزيد، وبه كان يُكنّى، وسعيد وأُمّهما أُمّ سعيد بنت عمرو بن يزيد بن مُدْلِج من بني عامر بن صَعْصَعَة، وجعفر الأكبر وأبو سعيد الأحول وهو اسمه وأُمّهما أُمّ البنين بنت الثّغر، وهو عمرو بن الهصار بن كعب بن عامر بن عبد بن أبي بكر، وهو عُبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صَعْصَعة، وأُمّ الثّغر أسماء بنت سفيان أخت الضّحّاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بن بكر بن كلاب صاحب رسول اللّه صلى الله عليه و آله ومسلم بن عقيل، وعبد اللّه بن عقيل، وعبد الرّحمن، وعبد اللّه الأصغر، وأُمّهم خليلة أُمّ ولد، وعليّ لا بقيّة له وأُمّه أُمّ ولد، وجعفر الأصغر وحمزة وعثمان، لأُمّهات أولاد، ومحمّد ورملة وأُمّهما أُمّ ولد، وأُمّ هانى ء وأسماء ، وفاطمة ، وأُمّ القاسم ، وزينب ، وأُمّ النّعمان لأمّهات أولاد شتّى. ۱
۱/۵
فضله
۱ . حبّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله له ومدحه وغيره إيّاه:
كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يحبّ عقيلاً من جهات شتّى أُشير إليها في الأحاديث :
أ ـ لحبّ أبي طالب رضى الله عنه إيّاه.
ب ـ للقرابة القريبة.
ج ـ لما يعلم من أنّ أولاده مقتولون في مُحبّة الحسين عليه السلام.
د ـ لما يعلم من دفاع عقيل عن عليّ عليه السلام في محاوراته واحتجاجاته، وحضوره بنفسه وولده في حروبه ، كما يأتي إن شاء اللّه تعالى .
۱ . روى الصدوق رحمه الله بإسناده عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، قال: قال عليّ عليه السلاملرسول اللّه صلى الله عليه و آله :
« يا رسول اللّه إنّك لتحبّ عقيلاً؟
قال : إي واللّه ، إنّي لأُحبّه حبّين : حبّا له ، وحبّا لحبّ أبي طالب ل، وإنّ ولده لمقتول في محبّة ولدك، فتدمع عليه عيون المؤمنين، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون، ثُمّ بكى رسول اللّه صلى الله عليه و آله حتّى جرت دموعه على صدره ، ثُمّ قال: إلى اللّه أشكو ما تلقى عترتي من بعدي» . ۲
۲ . وفي الخصال: قال صلى الله عليه و آله لعقيل : «إنّي لأحبّك يا عقيل حبّين ، حبا لك وحبّا لحبّ أبي طالب لك» . ۳
۳ . وفي تاريخ دمشق: عن عبد اللّه بن عقيل ، عن أبيه ، عن جدّه عقيل بن أبي طالب ... فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله:...«يا عقيل ـ واللّه ـ إنّي لأحبّك لخصلتين: لقرابتك، ولحبّ أبي طالب إيّاك ـ وكان أحبّهم إلى أبي طالب ـ وأمّا أنت يا جعفر فإنّ خلقك يشبه خلقي، وأنت يا عليّ فأنت منّي بمنزلة هارون من موسى، غير أنّه لا نبيّ بعدي» . ۴
۴ . ونقل الصدوق رحمه الله في عيون أخبار الرّضا عليه السلام بإسناده ، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه و آلهلعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام والعبّاس بن عبد المطّلب وعقيل : «أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم» . ۵
وقال الصّدوق رحمه الله: ذكر عقيل وعبّاس غريب في هذا الحديث لم أسمعه إلاّ عن محمّد بن عمر الجعابيّ في هذا الحديث .
وقال في قاموس الرّجال بعد نقل الحديث ونقل كلام الصّدوق رحمه الله : أنّه وإن كان حديثا غريبا ، كما قال الصّدوق، إلاّ أنّ مضمونه صحيح؛ لأنّ العبّاس وعقيلاً كانا بعد النّبيّ صلى الله عليه و آله مع أمير المؤمنين عليه السلام، فالمحارب لهما في الحقيقة محارب لأمير المؤمنين عليه السلام .
أقول لا سيّما عقيلاً لما في محاوراته من الدّفاع عن أمير المؤمنين عليه السلاموحضوره في حروبه وبغض قريش إيّاه لأجل ذلك .
۵ . وعن جابر : أنّ عقيلاً دخل على النّبيّ صلى الله عليه و آله ، فقال له:
«مرحبا بك يا أبا يزيد، كيف أصبحت؟»
قال: بخير صبّحك اللّه يا أبا القاسم . ۶
۶ . وفي دلائل الإمامة للطبريّ حضور عقيل الوليمة ، قال : حدّثني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى ، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثني يحيى بن زكريا بن شيبان، قال: حدّثنا محمّد بن سنان، عن جعفر بن قُرط، عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد، قال:
«لمّا زوّج رسول اللّه صلى الله عليه و آله فاطمة عليهاالسلامبعليّ عليه السلام قال حين عقد العقد : من حضر نكاح عليّ فليحضر طعامه... فدعا بعمّيه حمزة والعبّاس وأقامهما على باب داره، وقال لهما: أدخلا النّاس عشرة عشرة. وأقبل على عليّ وعقيل، فأزّرهما بُبْردين يمانيّين، وقال: انقلا على أهل التوحيد الماء» الحديث . ۷
وروي في كشف الغمة ، قال : في قوله تعالى : «وَ نَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِنْ غِلٍّ إِخْوَ اناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ » ۸ عن أبي هريرة ، قال: قال عليّ بن أبي طالب عليه السلام : «يا رسول اللّه أيّما أحبّ إليك أنا أم فاطمة؟
قال : فاطمة أحبّ إليّ منك، وأنت أعزّ عليّ منها، وكأنّي بك وأنت على حوضي تذود عنه النّاس، وأنّ عليه لأباريق مثل عدد نجوم السّماء ، وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنّة إخوانا على سرر متقابلين ، أنت معي وشيعتك في الجنّة، ثمّ قرأ رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «إِخْوَ اناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ » لا ينظر أحدهم في قفاء صاحبه». ۹
۷ . السّديّ وأبو صالح وابن شهاب ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : «وَ يُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ» ۱۰ ، قال: يبشّر محمّد بالجنّة عليّا وجعفرا وعقيلاً وحمزة وفاطمة والحسن والحسين «الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ»، قال: الطّاعات، قوله : « أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّالِحاتِ» ۱۱ ، عليّ وحمزة وعبيدة بن الحارث «كَالْمُفْسِدِينَ فِى الْأَرْضِ»، عتبة وشيبة والوليد . ۱۲
۸ . قال جَعْدَة بن هُبيرة في شعره يفتخر بأخواله ، ويذكر عقيلاً ويباهي بهم:
أبي من بني مخزوم إن كنت سائلاًومن هاشم أُمّي، لخير قبيل
فمن ذا الّذي يَبْأى عليّ بخالهكخالي عليّ ذي النّدى وعقيل ۱۳
۹ . قال حسّان بن ثابت يمدح بني هاشم ويذكر عقيلاً :
وما زال في الإسلام من آل هاشمدعائم صدق لا تُرام ومَفخر
هم جبل الإسلام والنّاس حولهمرِضام إلى طور يطول ويَقهر
بها ليل منهم جعفر وابن أُمّهعليّ ومنهم أحمد المتخيَّر
وحمزة والعبّاس منهم ومنهمعقيل وماء العود من حيث يُعصر
بهم تُفْرج الغمّاء من كلّ مأزَقعَماس إذا ما ضاق بالنّاس مصدر
هم أولياء اللّه أنزل حكمهعليهم وفيهم والكتاب المطهّر ۱۴
۱۰ . وفي تاريخ مدينة دمشق: قال المُسيّب بن نَجَبَة عن عليّ بن أبي طالب قال: «أنّ النّبيّ صلى الله عليه و آله ، قال: أعطي كلّ نبيّ سبعة رفقاء، وأعطيت أنا أربعة عشر».
وقيل لعليّ: مَن هم؟
قال:«أنا وابناي الحسن والحسين، وحمزة، وجعفر، وعقيل،...». ۱۵
ولكن ليس في أكثر النصوص لفظ «عقيل» . ۱۶
۱۱ . وعن ربيعة السّعديّ ، قال: أتيت حذيفة رضى الله عنه ، فسألته عن أشياء.
فقال : اسمع منّي وعه وبلّغ النّاس : إنّي رأيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله [ كما تراني ]وسمعته بأُذني [ هاتين ]وقد جاء الحسين بن عليّ ـ رضي اللّه عنهما ـ على المنبر فجعله على منكبيه . . . ثمّ قال :
«أيّها النّاس هذا الحسين [ بن عليّ ] خير النّاس جدّاجيّ ج و[ خير النّاس ] جدّة؛ جدّه رسول اللّه سيّد ولد آدم، وجدّته خديجة سابقة [ نساء العالمين ]إلى الإيمان من كلّ الأُمّة وهذا الحسين [بن علي ]خير النّاس خالاً [ وخير الناس ]خالة؛ خاله القاسم [ ابن رسول اللّه ] وعبداللّه وإبراهيم وخالته زينب [ بنت رسول اللّه ]ورقيه وأُمّ كلثوم هذا الحسين خير الناس عمّا وعمّةً، عمّه حمزة وجعفر وعقيل وعمّته أُمّ هانئ»، الحديث . ۱۷
۱۲ . وعن عبد اللّه بن العبّاس في قوله تعالى : «وَ الَّذِينَ هَاجَرُواْ فِى اللَّهِ... » ۱۸ قال: هم جعفر وعليّ بن أبي طالب وعبد اللّه بن عقيل ظلمهم أهل مكّة ... . ۱۹
1. راجع الطبقات الكبرى: ج ۴ ص ۴۲.
2. الأمالي للصدوق : ص ۱۹۱ ح۲۰۰، قاموس الرجال : ج ۷ ص ۲۳۰، معجم رجال الحديث : ج ۱۱ ص ۱۵۹، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۲۸۸ ح ۵۸، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۷ ح ۲۷ .
3. الخصال : ص ۷۶، ح ۱۲۰، علل الشرائع : ص ۱۱۴ ح۱، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۳۹، عمدة الطالب : ص ۳۱ نحوه، بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۷۵ و ص ۱۱۸ و ص ۱۵۷ و ج ۱۱۰۴۲ و ص ۱۱۵ ؛ المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۶۶۷ ح۶۴۶۵ و ح۶۴۶۴، الطبقات الكبرى : ج ۴ ص ۴۴، سير أعلام النبلاء : ج ۱ ص ۲۱۸، أسد الغابة : ج ۴ ص ۶۱ الرقم ۳۷۳۲، شرح نهج البلاغة : ج ۱۱ ص ۲۵۰، شرح نهج البلاغة : ج ۱۴ ص ۷۰، تذكره الخواص: ص۱۱، ذخائرالعقبى: ص۲۲۱، كنزالعمّال: ج۱۱ ص۷۴۰ ح۳۳۶۱۷ و۳۳۶۱۸، العشره الأخيرة نحوه.
4. تاريخ مدينة دمشق : ج ۴۱ ص ۱۸ ح۸۱۹۱، كنزالعمّال : ج ۱۱ ص ۷۳۹ ح۳۳۶۱۶ .
5. عيون أخبار الرضا : ج ۲ ص ۵۹ ح ۲۲۳، قاموس الرجال : ج ۶ ص ۲۴ الرقم ۳۸۹۹، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۲۸۶ ح۵۵ .
6. تاريخ مدينة دمشق : ج ۴۱ ص ۱۷ الرقم۸۱۹۰، ذخائر العقبى : ص ۳۶۹، كنزالعمّال : ج ۱۳ ص ۵۶۲ ح۳۷۴۵۰ .
7. دلائل الإمامة : ص ۹۵ ح ۲۹، مدينة المعاجز : ج ۲ ص ۳۴۰، ح ۵۹۲، مستدرك الوسائل : ج ۱۴ ص ۱۹۹ ح۱۶۵۰۲ .
8. الحجر:۴۷.
9. كشف الغمة : ج ۱ ص ۳۲۵، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۷۲ ح۲۱ .
10. الاسراء:۹.
11. ص :۲۸.
12. المناقب لابن شهر آشوب : ج ۲ ص ۱۲۲ و ج ۳ ص ۱۱۸ مختصرا، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۵۰۳ وفيه من قوله «ام نجعل الذين آمنوا ...»، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۱۷، ح ۱۰ ؛ تاريخ مدينة دمشق : ج ۳۸ ص ۲۶۱ وفيه من قوله «ام نجعل الذين آمنوا ...» .
13. تهذيب الكمال : ج ۴ ص ۵۶۵ الرقم۹۲۹، البيان والتبيين : ج ۲ ص ۳۲۴، أسد الغابة : ج ۱ ص ۵۳۹ الرقم۷۵۳، الاستيعاب : ج ۱ ص ۳۱۱ الرقم ۳۲۸ وفيه «يُباهى» بدل «يبأى»، شرح نهج البلاغة : ج ۱۰ ص ۷۹ وفيه «ينأى» بدل «يبأى»؛ شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۴۴ نحوه .
14. شرح نهج البلاغة: ج ۱۵ ص ۶۳، تهذيب الكمال: ج ۵ ص ۵۷، السيرة النبويّة لابن هشام: ج ۴ ص ۲۶، تاريخ مدينة دمشق: ج۲ ص۲۰، البداية والنهاية: ج۴ ص۲۶۱؛ شرح الأخبار: ج۳ ص۲۰۹ وفى الخمسة الأخيرة نحوه.
15. تاريخ مدينة دمشق: ج ۴۱ ص ۱۷.
16. راجع شرح الأخبار: ج ۲ ص ۵۱۴؛ سنن الترمذي: ج ۵ ص ۳۲۹ ح۲۸۷۷، المعجم الكبير: ج ۶ ص ۲۱۶، تاريخ مدينة دمشق: ج ۱۰ ص ۴۵۱ و ص ۴۵۲ و ج ۱۳ ص ۲۲۶ و ج ۱۵ ۳۸۰.
17. ينابيع المودة : ج ۲ ص ۳۸۰ ح ۸۱ .
18. النحل:۴۱.
19. شواهد التنزيل : ج ۱ ص ۴۳۱ ح۴۵۸ .