المقدّمة
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه ربّ العالمين ، والصّلاة والسّلام على خير خلقه أجمعين محمّد وآله الطّاهرين.
نبذة من سيرة آيه اللّه الميرزا عليّ الأحمدي الميانجي رحمه الله
ولادته:
ولد سماحة آية اللّه الميرزا عليّ الأحمدي في الرابع من شهر محرم الحرام ، العام ۱۳۴۵ ه . ق ، المصادف الثالث والعشرين من شهر تير لعام ۱۳۰۵ ه . ش . في قرية بور سخلو ، على مسافة أربعة فراسخ من مدينة ميانه.
اُسرته:
نشأ المترجم في اُسرة علميّة ، وكان والده حجّة الإسلام الملاّ حسين عليّ ، من علماء الدين في تلك المنطقة ، وكان قد تربّى هو الآخر في اُسرة علمائيّة. وكان يمارس مهمّة التبليغ وإرشاد الناس ، ويعتاش على عمله في الزِّراعة . ۱
دراسته:
بعد انقضاء عهد طفولته ، تعلّم الميرزا عليّ الأحمدي الميانجي القراءة والكتابة على يد والده ، ودرس على يده أيضا كتبا مثل: نصاب الصبيان ، وگلستان (روضة الورد) ، ومنشآت قائم مقام ، وتاريخ جهانگشاي نادري.
وفي عام ۱۳۵۸ ه توجّه من قريته إلى ميانه ، وحضر درس الشيخ أبي مُحمَّد حجّتي ، ودرس على يده الأدب العربي. ۲
ودرس حاشية الملاّ عبداللّه ، ومعالم الاصول ، وشرح اللُّمعة ، وأجزاء من القوانين على يد الميرزا أبي محمّد حجّتي. ودرس أيضا على يد الشيخ لطف عليّ الشريفي الزنوزي ، والحاج الميرزا مهدي جديدي. وكان للميرزا لطف عليّ الزنوزي أثر كبير في حياته ، وبلورة شخصيته ، ودراسته ومسيرته.
هاجر مدّة من الزمن إلى تبريز ، ومكث فيها عدّة أشهر ، وبعدها توجّه في شهر ذي القعدة من عام ۱۳۶۳ ه (۱۳۲۳ ه ش.) إلى قم ، وحضر درس آيه اللّه السيد حسين قاضي الطباطبائي ، وآيه اللّه أحمد كافي الملك ، وآيه اللّه المرعشي النَّجفي . ثم شارك في دروس مرحلة البحث الخارج في الفقه والاُصول والتفسير ، لسماحة آيه اللّه العظمى البروجردي ، وآيه اللّه مُحقِّق الداماد ، وآيه اللّه الگلپايگاني ، وآيه اللّه الميرزا هاشم الآملي ، والعلاّمة الطباطبائي. وكان يبحث ما يتعلّمه من الدروس مع آيه اللّه عبدالكريم الموسوي الأردبيلي ، وآيه اللّه السيد إسماعيل الموسوي الزنجاني .
وممَّا قاله في ذكرياته: ليست لديَ إجازة في الاجتهاد ، ولا إجازة نقل الحديث. وكان منهجي لا يحمل أيّة خصائص بارزة. فلم أهتم بالحصول على الإجازة ، ولم اُفكّر في استحصالها من أساتذتي ، وكنت اُحدث نفسي وأقول: إن كانَ لديّ علما فنعمّا ، وإن لم يكن ، فالمرء لا يكتسبه من خلال استحصال ورقة يكتبها شخص. ۳